الرئيسية / سياسة / مصادر دبلوماسية نصحت بتدارك الانفجار الشعبي: اقتراح السيد الحكومي غير قابل للتسوية

مصادر دبلوماسية نصحت بتدارك الانفجار الشعبي: اقتراح السيد الحكومي غير قابل للتسوية

مجلة وفاء wafaamagazine

أشارت مصادر دبلوماسيّة عربيّة وأجنبيّة، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أنّ “​حزب الله​ ليس في وارد الضغط على رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، وأنّ الاقتراح الّذي تقدّم به الأمين العام للحزب السيد ​حسن نصرالله​ لتسوية الخلاف حول ​تشكيل الحكومة​ غير قابل للتسويق”.


وعَزت السبب إلى أمرَين: “الأوّل أنّ “حزب الله” يراعي الرئيس عون إلى أقصى الحدود، ليس للحفاظ على تحالفهما الاستراتيجي فحسب، وإنّما يتوخّى من وقوفه على “الحياد” الإمساك بالورقة اللبنانية، من خلال ترحيل تشكيل الحكومة لاعتبارات إقليميّة تتعلّق بتمكين ​إيران​ من الإمساك بأوراق في المنطقة، في مفاوضات الدبلوماسيّة الحامية مع ​الولايات المتحدة الأميركية​، من دون أن يقلّل ذلك من رهان ​طهران​ على أنّ ​واشنطن​ تملك القدرات للتعويض عليها، في مقابل إفراجها عن الورقة اللبنانيّة؛ بخلاف ​باريس​ الّتي لا تملك ما يؤهّلها لتكون البديلة عن واشنطن”.

وأوضحت المصادر أنّ “الأمر الثاني، يعود إلى أنّ “حزب الله”، وإن كان ينظر إلى الأزمة اللبنانية من زاوية إقليميّة بخلاف الآخرين، فإنّه في المقابل لا يحبّذ الضغط على الرئيس عون، ويسعى من حين لآخر إلى رمي مسؤوليّة التأخير على الخارج، في محاولة لتبرئة ذمّة حليفه من جهة، ولتفادي الدخول معه في مشكلة إذا قرّر الضغط عليه لتسريع تشكيل الحكومة”.

ولفتت إلى أنّ “مجرّد مبادرة الحزب للضغط على عون، فإنّ الأخير سيتعاطى برَيبة مع ضغطه، خوفًا من أن ينسحب هذا الضغط على معركة ​رئاسة الجمهورية​، ويكون بمثابة مؤشّر على ابتعاده تدريجيًّا عن تبنّي ترشيح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ​جبران باسيل​ للرئاسة”.

كما فسّرت أنّ “بكلام آخر، يَعتبر “حزب الله” أنّ مجرّد الضغط على عون يمكن أن يفتح الباب أمام الاختبار المبكر لموقفه حيال معركة الرئاسة، وهذا ما لا يريده، لئلّا ينظر عون إلى انحياز الحزب لمصلحة تشكيل حكومة مهمّة بغير شروطه على أنّه يتحضّر للوقوف ضدّ مرشّح آخر”. وحذّرت من أنّ “تشكيل الحكومة يمكن أن يوفّر الشروط لوقف الانهيار المالي والاقتصادي، وإصرار عون على تبرئة ذمّته سيأخذ البلد إلى انفجار شعبي كبير يمكن أن يخرج عن السيطرة”، ناصحةً بـ”تدارك الانفجار اليوم قبل الغد”.

عن Z H