الرئيسية / سياسة / من قصد الحريري في رسالته؟

من قصد الحريري في رسالته؟

السبت 19 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

فيما تعدّدت التفسيرات والتساؤلات عمّن يقصدهم الرئيس سعد الحريري تحديدًا، هل العهد أم الوزير جبران باسيل، أم «حزب الله» أم جميع هؤلاء، أوضحت مصادر السراي الحكومي لـ»الجمهورية» أنّ «ما قصده الحريري في رسالته إلى أهل التسوية وأطراف الحكومة كان يقصد جميع اهل الحكم والحكومة، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية وكل الأطراف الممثلين في الحكومة.

ولفتت المصادر إلى أنّ الحريري في إشارته إلى المماطلة في اتخاذ القرار ببعض الإصلاحات التي يريدها المجتمع الدولي ويحتاجه الاقتصاد اللبناني، لم يوفر أحدًا، فهو يشير بالإضافة إلى شروط باسيل في حديثه عن الإصلاحات ومحاولات فرض الآلية التي يريدها في ملف المناقصات في ملف الكهرباء يساوي الإزدواجية في مواقف باقي الوزراء مما هو مطروح منها في مجلس الوزراء.

ولفتت المصادر، إلى انّ الرسالة الوحيدة التي يمكن أن يوجّهها الحريري الى المتظاهرين في الشوارع تقول بأنّ الحكومة عازمة على قيادة مرحلة الإصلاحات بجدّية تامة، وأنّ هناك عملًا يجب البدء به قبل وقوع الهيكل على رؤوس الجميع. ولفتت إلى أنّ المكابرة التي يعبّر عنها البعض – في إشارة غير مباشرة إلى موقف باسيل – لا تنفع، وإنّ أصرّ البعض على تجاوز حدود الصلاحيات لا يؤدي إلى الحل المنشود.

وتستفيض هذه المصادر عند الحديث عن الإزدواجية في المواقف، بالإشارة إلى التسريبات التي تُنشر في وسائل إعلام، والتي تتناقض مع مضمون ما يجري في جلسات الحكومة، وهو أمر يمكن الحديث عنه لساعات طويلة وخصوصًا في الجلسات الأخيرة لمناقشة الموازنة، والتي اقتربت من مسلسل جلسات موازنة الـ 2018 المكسيكية.

وحول مهلة الـ 72 ساعة، وما إذا كان الحريري سيذهب إلى إعلان الاستقالة في حال لم يلقَ تجاوبًا مع طلبه، قالت الأوساط: «الأمور مرهونة بأوقاتها، ولا يمكن التكهن من اليوم بما يمكن أن تؤدي إليه».

عن WB