مجلة وفاء wafaamagazine
تواجه معركة كوريا الجنوبية لاحتواء تفش جديد لفيروس كورونا تعقيدات سببها خلافات دينية وسياسية بين حكومة الرئيس مون جيه-إن وبعض أشد منتقديه.
وكنيسة سارانج جيل هي ثاني جماعة دينية تقع في قلب تفش كبير لفيروس كورونا في كوريا الجنوبية.
وتتهم الحكومة الكنيسة بعرقلة جهودها عن طريق الامتناع عن تقديم قوائم كاملة بأسماء أتباعها ونشر أخبار زائفة تعطل جهود مكافحة الفيروس بينما يقول أعضاء الكنيسة إنهم ضحايا لحملة اضطهاد بدوافع سياسية.
وبعدما ظهرت أول حالات عدوى بين رعايا الكنيسة في 12 أغسطس آب قالت الحكومة إن الجماعة تجاهلت إرشادات التباعد الاجتماعي عندما حضر زعيمها وآخرون غيره تجمعا مناهضا للرئيس مون في سول في 15 أغسطس آب.
وخلال التجمع قال أحد الزعماء الدينيين بالكنسية ويدعى جون كوانج إن مون ”يرهب كنيستنا بفيروس ووهان“.
وتبين في وقت لاحق إصابة جون وهو منتقد صريح للحكومة بالمرض.
وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن ما لا يقل عن 739 شخصا من أتباع الكنيسة أصيبوا بالفيروس حتى يوم الخميس من إجمالي 3415 جرى فحصهم.
وقال لي دونج-هو المسؤول بالكنيسة لرويترز إن الشرطة نفذت مساء الجمعة حملة تفتيش في مكتب تابع للكنيسة لجمع قوائم بأسماء أعضائها. وقالت الكنيسة إنها قدمت قوائم كاملة بالفعل لكن السلطات الصحية تتهمتها بعدم الإفصاح عن كل الرعايا.
ويقول بعض أتباع الكنيسة إن الحكومة تزيف نتائج الفحوصات ضمن مخطط لاضطهادهم.
ودعا الرئيس مون جيه-إن يوم الجمعة لفرض عقوبات قانونية على من يضعون العراقيل أمام إجراءات مكافحة الفيروس بما في ذلك من ينفذون ”حملات بكل السبل لنشر معلومات كاذبة“.
رويترز