
مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس “اللقاء التضامني الوطني” الشيخ مصطفى ملص، في بيان، أن “جريمة حرق أو احتراق مخيم إخواننا السوريين في بحنين جاءت لتكشف عن جرائم عدة ترتكب منذ بداية جريمة دفع السوريين إلى الخروج من سوريا واللجوء إلى مختلف البلاد والأقطار القريبة والبعيدة، وأهم هذه الجرائم هي إبقاء النازحين في خيم من البلاستيك سريع الإشتعال والخيش والخشب، مما يجعل هؤلاء النازحين يقيمون في خطر دائم، ومما يشكل إستخفافا بكراماتهم وإنسانيتهم، وهذا الأمر يقع على عهدة المنظمات الدولية التي تسعى جاهدة لمنع عودتهم إلى بلدهم، خدمة للمؤامرة الغربية -الأميركية – الصهيونية على سوريا وشعبها ونظامها، وكذلك على عهدة الدولة اللبنانية التي لا تبذل الجهود المطلوبة لإيواء النازحين وحفظ كراماتهم”.
ورأى أن “جريمة إحراق المخيم عمدا، مهما كانت أسبابها، يجب ألا تمر من دون أن يلقى الفاعلون عقابهم الزاجر لهم، وهي تشبه جرائم الإبادة”، متوجها “بالشكر إلى جميع الهيئات والفاعليات والمؤسسات العامة والخاصة، وإلى أبناء المنطقة الذين سعوا لتأمين المآوي اللازمة قبل طلوع الفجر لإيواء النازحين الذين احترقت خيمهم”، داعيا الى “أوسع حملة إغاثة لتأمين المستلزمات الضرورية للعائلات المشردة، من ملابس وطعام وأدوات منزلية”.
وأعلن ملص “رفض إعادة النازحين إلى الوضع المزري الذي كانوا يعيشون فيه”، داعيا إلى “تأمين منازل وبيوت عادية ليقيموا فيها ريثما تتيسر ظروف عودتهم إلى بلادهم معززين ومكرمين، وأن تتحمل الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الدولية كلفة تأمين سكنهم وتجهيزاتهم”، مؤكدا أن “السوريين هم أهلنا وإخواننا ولطالما مدوا يد المساعدة الإنسانية للبنانيين في أحلك الظروف وكانوا مثال الإخوة والكرم والإنسانية”.