الرئيسية / سياسة / باسيل: لا يهددنا أحد بالعد لأن هذا التهديد ينقلب على صاحبه

باسيل: لا يهددنا أحد بالعد لأن هذا التهديد ينقلب على صاحبه

الثلاثاء 30 تموز 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد تكتل “لبنان القوي” برئاسة وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل خلوة حول الملف الزراعي في مطعم “أديار” بكفيفان – قضاء البترون، وشارك فيها، الى وزراء ونواب التكتل، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمةالله الهاشم، المدبر العام في الرهبانية الاب هادي محفوظ، رئيس دير كفيفان الاب بطرس زياده، المدير العام في وزارة الزراعة المهندس لويس لحود وعدد من المعنيين والمهتمين.

وتمنى الأباتي الهاشم النجاح لهذا اللقاء “من أجل نمو القطاع الزراعي، فنعي دوره أكثر فأكثر، هذا قطاع مهم بالنسبة إلينا في لبنان والكنيسة. وأملنا أن تكون مساهمتكم فيه والتزامكم به يحققان دورا فعالا، كما في القطاعات الاخرى التي تلقى اهتماما من فخامة الرئيس العماد ميشال عون فتعطي انتاجية أكبر. نتمنى ان يعطي اهتمامنا بهذا القطاع، نتيجة أفعل مما حققناه في القطاع التربوي الذي ننتظر التزاما منكم به أكثر وأكثر.”

من جهته، اعتبر باسيل أن “اشكالية المادة 80 في الموازنة بحاجة الى مصارحة وطنية كبيرة”، لافتا الى أنه “من الطبيعي أن يتعرض تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر لهذه الحملة المبرمجة والتي تعيد احياء المخاوف واثارة الشكوك بعد ان سمعنا تهديدات باستئناف العد وكنا اعتقدنا ان أمر العد ثابت لا يتغير وليس موضوعا قد يتغير بناء لظروف سياسية بل هو مبدأ ثابت كياني ملتحم بوجود هذا الوطن.”

وقال: “نحن نموت من اجل بعضنا ومن اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية، ولكن عندما نسمع من جديد كلاما عن صيغة العدد فهذا يعني ان هناك تشكيكا بالصيغة وبالميثاق، وعلينا ان نعرف انه ممنوع علينا ان نخاف من مواجهة هذا الموضوع ونتمنى تأجيله وعدم تناوله وعدم الكلام عنه والتستر، لأن سياسة الهروب لا نعرفها بل نواجه الحقائق واذا كانت هذه هي الحقيقة سنواجهها اليوم مع بعضنا ومع اولادنا ونخبرهم ماذا ينتظرهم وليتحمل الجميع المسؤولية.”

وأضاف:”نتيجة العد مفهومة ونحن نعرف الى اين سنصل، لكن هل هذا هو لبنان ام لبنان هو الصيغة الفريدة التي علينا ان نحافظ عليها بمعنى رسالتها وبمعنى فهمنا لها. اذا فلا يهددنا احد بالعد لأن هذا التهديد ينقلب على صاحبه لأننا نحن لنا خياراتنا ايضا وخياراتنا كلها وطنية تحافظ على هذا البلد ونحن نعرف كيف نحافظ عليه ولا نتخلى عنه ومن يتكلم بالعد ويشكك بهذه المبادىء يكون هو من يتخلص من لبنان ومن صيغته”.

وأشار إلى أن “الزراعة يجب ان تشكل قيمة مضافة فتحقق الانتاجية والتدريب للعنصر البشري”، وقال: “إن الزراعة تحفظ لنا الارض، فأرضنا ليست للبيع، وهي اساس في تثبيت الانتماء من خلال التصاقنا بها وزراعتها. الزراعة بالنسبة لنا هي الارض الارض الارض، وهي قضية كيانية تماما كما الجنسية والهوية والهوية الثقافية التي نحن معنيون بالمحافظة عليها. لذلك، عندما نجمع الارض والجنسية نقول “لا للتوطين”. ولذلك، نرفض التوطين لأن هناك جمعا للمساس بهذين المكونين الاساسيين لكياننا، وهما الارض والهوية اي الجنسية. هذا هو معنى الميثاق، مثال العيش المشترك، هذا المعنى الذي نلعب فيه ادوارنا كاملة متشاركة، ولكي تؤدي دورك كاملا عليك ان تكون موجودا، فلا يمكنك ان تؤدي دورا اذا كنت محذوفا او ملغى، عليك ان تكون موجودا في كل مواقع الدولة في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء والادارة اللبنانية، فلا يمكن ان يتجسد العيش المشترك اذا لم تكن موجودا، وهناك مقتضيات وطنية أخرى إضافة الى هذا العيش المشترك”. 

الوكالة الوطنية

عن WB