الرئيسية / متفرقات / سيتي يتفوّق على ليفربول في «درع المجتمع»

سيتي يتفوّق على ليفربول في «درع المجتمع»

الاثنين 05 آب 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

تُوّج مانشستر سيتي بأول لقب محلي متاح للموسم الجديد بعد رفعه «درع المجتمع» الإنكليزية التي تُقام تقليدياً قبل أسبوع من انطلاق الدوري الممتاز، وذلك بفوزه على ليفربول بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي على ملعب «ويمبلي» في لندن.

كان سيتي الذي تُوّج بطلاً لدوري الموسم الماضي في المرحلة الأخيرة بفارق نقطة فقط عن ليفربول بالذات، البادئ بالتسجيل في الدقيقة 12 عبر رحيم ستيرلينغ، قبل أن يعادل الكاميروني جويل ماتيب في الدقيقة 77.

واحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي، فابتسم الحظ لسيتي الذي أصبح أول فريق يُحرز الدرع في مباراة تجمع عادة بين بطلي الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي، كبطل للدوري والكأس (أحرز ثلاثية محلية تاريخية الموسم الماضي) منذ أرسنال عام 2002 حين فاز على ليفربول أيضاً.

وكان مدافع سيتي كايل ووكر سعيداً بهذه البداية للموسم الجديد، قائلاً لشبكة «بي تي» الرياضية: «إنه اللقب الأول المتاح للفوز. بالنسبة لي، خلال نشأتي، كانت (درع المجتمع) شيئاً كبيراً. إنها تعطي إشارة انطلاق الموسم على أمل أن نكرّر ما قمنا به الموسم الماضي».

ويدين فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بالفوز الى حارسه التشيلي كلاوديو برافو الذي صدّ الركلة الترجيحية الثانية لليفربول بواسطة الهولندي جورجينيو فينالدوم، مانحاً فريقه لقب «درع المجتمع» للمرة الثانية توالياً والسادسة في تاريخه، فيما فشل ليفربول في إحراز الدرع للمرة الأولى منذ 2006 حين خاض المباراة بعد فوزه بلقب الكأس، في حين أنّ مشاركته فيها خلال نسخة 2019 ناجمة عن حلوله وصيفاً في الدوري.

وسيحظى ليفربول بشرف أن يفتتح الموسم الجديد من الدوري الممتاز يوم الجمعة (ضدّ نوريتش سيتي) عوضاً عن سيتي حامل اللقب الذي يلعب السبت خارج ملعبه مع وست هام، وذلك لأنّ فريق المدرب الألماني يورغن كلوب سيدافع عن مكانته كبطل لدوري أبطال أوروبا في مواجهة خصمه المحلي تشلسي، بطل «يوروبا ليغ»، عندما يتواجهان الأربعاء في 14 آب في اسطنبول.

وأقرّ صانع ألعاب سيتي الهولندي كيفن دي بروين أنّ الفريقين ليسا «جاهزين بدنياً»، على الرغم من أنّه يفصلهما أقل من أسبوع على انطلاق الدوري الممتاز، موضّحاً لشبكة «بي تي» الرياضية، «كانت حقاً مباراة صعبة. كان بالإمكان ملاحظة أنّ الوقت ما زال مبكراً (للوصول الى الحضور البدني اللازم). الفريقان ليسا جاهزين بدنياً لكن من الجميل رؤية حدة التنافس. سنقاتل بعضنا مجدداً هذا الموسم».

إصابة سانيه

وبدأ سيتي اللقاء بغياب الجزائري رياض محرز، وجلوس الحارس البرازيلي إيدرسون، الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والبرازيلي غابريال خيسوس، بعد مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا وكوبا أميركا، على مقاعد البدلاء.

ومن جهة ليفربول، لا يزال المهاجم السنغالي ساديو مانيه في فترة راحة بعد بلوغه نهائي كأس أمم إفريقيا، لكنّ البرازيلي روبرتو فيرمينو والمصري محمد صلاح والحارس البرازيلي أليسون، عادوا من إلتزاماتهم الدولية في إفريقيا وأميركا الجنوبية وشاركوا منذ البداية في المباراة.

وبعد تبادل الفرص بين الفريقين في الدقائق الأولى من دون تهديد حقيقي لأيّ من المرميَين، تلقى سيتي ضربة بإصابة الألماني لوروا سانيه في ركبته اليمنى، ما اضطر غوارديولا الى استبداله بخيسوس.

لكن قبل أن يتم التغيير بثوانٍ، وضع ستيرلينغ أبطال الدوري في المقدّمة إثر ركلة حرة وتمريرة رأسية من البلجيكي كيفن دي بروين الى الإسباني دافيد سيلفا الذي حوّلها بدوره للجناح الإنكليزي، فأودعها الشباك بمساعدة أليسون، إذ بدا الحارس البرازيلي قادراً على إنقاذ فريقه لكنه تخبّط وعجز عن تدارك الموقف بعدما أفلتت منه الكرة (د12).

وكاد صلاح أن يردّ سريعاً لليفربول، لكنّ الحظ عانده بعدما ارتدّت محاولته من القائم (د15)، ثم اختبر المصري حظّه مجدداً وهذه المرة من داخل المنطقة، إلّا أنّ الكرة علت العارضة بقليل (د29).

وانتظر ليفربول حتى الدقيقة 38 ليحصل على ركنيته الأولى التي لم تكن مثمرة، لتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، وفي بداية الثاني عانده الحظ مرتين في غضون ثوانٍ، بعدما ارتدّت محاولة المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك من القائم (د57)، ثم محاولة صلاح بعد مجهود فردي من القائم (د58).

وكاد فريق «الحمر» أن يدفع ثمن هاتين الفرصتين بهدف ثانٍ لستيرلينغ، الذي انفرد بأليسون، لكنه تردّد، ما سمح للأخير بقطع الطريق عليه بمساعدة من المدافع فان دايك (د61).

ماتيب يطلق المواجهة من الصفر

وانطلقت المواجهة من نقطة الصفر في الدقيقة 77 عندما حصل ليفربول على ركلة حرّة لم يتعامل معها لاعبو سيتي بالشكل المناسب، فوصلت الكرة الى فان دايك الذي حولها الى ماتيب فوضعها الأخير برأسه في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي تدخّل بعد دقائق معدودة لحرمان الغيني نابي كيتا من هدف التقدّم لفريق كلوب (د83).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، حصل ليفربول على فرصة ذهبية لخطف الفوز بمحاولة رأسية لصلاح، لكنّ كايل ووكر تدخّل في الوقت المناسب لإبعاد الكرة، حين كانت متوجهة الى شباك برافو (2+90) التي كادت تهتز في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بمحاولة من زاوية ضيقة للبديل السويسري شيردان شاكيري، لكنّ الحارس التشيلي تدخّل ببراعة وأنقذ فريقه.

واحتكم بعدها الفريقان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لسيتي، ليحسم بذلك الاختبار الأول ضدّ ليفربول الذي سيجدّد طموحه لإحراز لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 1990. ( الجمهورية )

عن WB