الرئيسية / سياسة / هذا هو التهديد الأكبر ضدّ «إسرائيل»… بعد النووي الإيراني

هذا هو التهديد الأكبر ضدّ «إسرائيل»… بعد النووي الإيراني

مجلة وفاء wafaamagazine

«إذا تجاوز حزب الله عتبة (حيازة) كمية أو نوعية من الأسلحة الدقيقة، فسنضطر إلى التصرف ضده. إنه قرار صعب، لكننا لن نتمكن من الإفلات منه». هذا ما أشار إليه رئيس لواء أساليب القتال وطرق الابتكار في الجيش الإسرائيلي، عيران نيف، الذي أضاف: «عدا النووي الإيراني، هذا هو التهديد الأكبر» في وجه إسرائيل.

رئيس «أمان» (الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي) اللواء تامير هايمن، قال أخيراً إنه يوجد اليوم لدى حزب الله «عدة عشرات» من القذائف الصاروخية والصواريخ الدقيقة. في إسرائيل قلقون من مجهود حزب الله للتسلّح بكمية أكبر بكثير، من أجل ضرب أهدافٍ نوعية في الحرب القادمة، مثل قواعد سلاح الجو ومنشآت بنية تحتية وطاقة ومؤسسات حكومية.
في السنوات الأخيرة بذل الجيش الإسرائيلي جهداً كبيراً لمنع حزب الله من التزوّد بصواريخ وقذائف صاروخية دقيقة. في السابق، لم تخض إسرائيل حرباً لمنع تسليح الدول والمنظمات المعادية، باستثناء الأسلحة النووية. مع ذلك، يعتقد كبار المسؤولين (في تل أبيب) أنه يتعيّن على إسرائيل رسم خطوط حمراء واضحة في ما يتعلق بمشروع حزب الله الدقيق (تطوير وتصنيع صواريخ دقيقة)، إذ أن التهديد وإن كان تقليدياً، لكن يمكن أن يصل إلى أبعاد غير مسبوقة. وذكر كبار المسؤولين، عدداً ما بين 500 و1000 صاروخ دقيق، هو السقف العددي الأعلى الذي يُلزم إسرائيل بالعمل.
الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الرئيس الحالي لمعهد أبحاث الأمن القومي، اللواء احتياط عاموس يدلين، يقول إنه «يجب فحص وتحديد التوقيت المناسب للعمل ضد مشروع الدقة، وذلك بسبب إمكانية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد واسع النطاق»، مشيراً إلى تفصيل يعتقد صوابيته وضرورة الوقوف عنده: «إذ سرّع حزب الله وتيرة العمل على حيازة صواريخ دقيقة، فعلى إسرائيل أن تبادر إلى حرمانه منها». في المقابل، تعتقد مصادر أخرى أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تبادر إلى هذه الخطوة التي من شأنها أن تؤدي بالتأكيد إلى حرب.
الحرب التي كانت موضع التهديد الأول لإسرائيل ضد أعدائها، باتت هي نفسها ما يردع أفعال إسرائيل ويلجمها عن أعدائها.

الأخبار

عن H.A