من المؤسف جدًا أن بعض ما يتم عَرضُه والترويجُ له عبر أغلبِ البرامجِ التلفزيونية ، والشاشات الصغيرة منفصلٌ تمامًا عن مسار القيم الإنسانية والحضارية ، ومتصلٌ مباشرةً بالنزعة التجارية ، حيث التجديف يتم خارج رادار الأهداف وبوصلتها .. تلك الأهدافُ التي تخلق مناخَ التأسيس لحركةٍ ثقافية مجتمعيةٍ، وهذا بدوره ينذر بحالة تردٍّ وتصدعٍ في بنيان تلك المُثل، و التي تُعتبر المعيارَ الاساس ووحدةَ القياس الأولية لأي مستوى ثقافي حضاري في أي بلد من البلدان . ونشهدُ اليومَ ، مع بالغ الأسف، سلبيةَ تلك الحالة في تدنّي المستوى الفكري والثقافي، وكأنه مستوى يعاني حالةَ سُكرٍ ونُعاسٍ فإحباطٍ وإفلاسٍ حادٍّ مقبلٍ على غيبوبةٍ ثقافية وتصحّر فكري كبير …