الرئيسية / آخر الأخبار / مؤتمر عن مناهضة خطاب الكراهية في بعلبك

مؤتمر عن مناهضة خطاب الكراهية في بعلبك

مجلة وفاء wafaamagazine

 

نظم مجلس بعلبك الثقافي، بالاشتراك مع النادي الثقافي في اليمونة، مدرسة MIS، وجمعية دار البر اللبناني، مؤتمرا عن مناهضة خطاب الكراهية في قاعة أوتيل كنعان في بعلبك، بمشاركة فاعليات دينية وروحية وثقافية وتربوية واجتماعية.


حيدر
إفتتح الورشة المهندس جهاد حيدر ممثلا محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، فشدد في كلمته على “أهمية الكلمة الطيبة في بناء الإنسان والمجتمع، فالكلمة هي البداية والنهاية وعلى طول الطريق”.

واعتبر أن “أرقى درجات العلم التبصر بالمخاطر، وأرقى درجات العمل درء المخاطر والحد منها”، مشيرا إلى أن “مراكز الدراسات والإحصاءات دأبت على تصنيف مراتب المخاطر على اختلافها وفقا للمسببات، فتبين على سبيل المثال أن الحرب هي المسبب الأول للكوارث والأزمات والوفيات، وحوادث السير هي المسبب الثاني، والأمراض المزمنة هي العامل الثالث”.

ورأى أن “مصدر الحرب الحقيقي هو خطاب الكراهية وليس آلة الحرب التي هي عبارة عن أداة لخوضها، فلنتق الله في خطابنا التربوي والإعلامي والسياسي والديني، ولنوجه دعواتنا نحو التلاقي والحوار وقبول الآخر”.

وختم حيدر: “ورشة العمل هذه هي مبادرة رائدة وعلمية تفتح المجال أمام كل باحث وعارف ومهتم للمشاركة الفاعلة في عملية بناء المجتمع على أسس سليمة”.


شريف
بدوره أكد حاتم شريف أن “خطاب الكراهية تنامى عالميا، رغم أن حرية التعبير هي أحد أسس المجتمع الديموقراطي، وأحد شروط تحقيق التقدم لكل مجتمع، والتنمية لكل إنسان، وقد اجتاح هذا الخطاب كل الدول العربية، على الرغم من توقيع معظم هذه الدول على الإتفاقات الدولية لحصر خطاب الكراهية والتمييز على أساس العرق أو الدين”.

وأشار إلى أن “الحوار البناء يؤسس للتسامح في مواجهة الكراهية، ولتقبل الفكرة القائمة على أن امتلاك الحقيقة ليس حكرا على جماعة دون أخرى، فالحوار هو الدواء الأنجع لهذا الصراع البشري الناجم عن سيطرة الذات وحب النفس وقهر القوي للضعيف وإسقاط الندية تحت وهم امتلاك الحقيقة المطلقة”.

الهاشم
واعتبر الأديب والشاعر الياس الهاشم أن “الخلق كلمة، وبالكلمة نبني ونهدم، نرتقي ونهبط، وبالكلمة نعبر عن أفكارنا ونعبر جسر التواصل في ما بيننا لنلتقي، بالكلمة نربي ونعلم، فالتربية هي العمود الفقري لجسد البشرية، وبغيرها يكون المجتمع مشلولا لا يقوى على الحركة”.

وتابع: “من أراد أن يكون صوتا لكلمة الله عليه أن يحمل الطيب على لسانه، ويكون طيبه مقرونا بالعمل، وإلا كان هباء منثورا. لا سوء في الدين إطلاقا وفي تعاليمه السماوية المثلى، لكن بعضا من الرجال السيئين نصبوا رجال دين، وتخرجوا في مدرسة التفرقة والكراهية خدمة لكلمة الشر، وراحوا يعيثون في الأرض فسادا ويفسرون الدين على أهوائهم”.

عبيد
ورأت منسقة الورشة الدكتورة نور عبيد أن “خطاب الكراهية يفسد السريرة والقيادة الذاتية للعقل، ويصيب عقل الباطن اللاوعي، ويسخر العقل المنطقي أي العقل الواعي والذكاء والحياة في توصيفات مرمزة لحياتنا وإنسانيتنا”.

الجلسات
وتخلل ورش العمل محاضرات ومداخلات، فتحدث في الجلسة الأولى الدكتور أكرم ياغي عن “مفهوم الكراهية بين إشكالية النص والعرف”، والشيخ حسين الخشن عن “الدين بين ثقافة المحبة وخطاب الكراهية”.

وتحت عنوان “مقولات الفن وعلم النفس في خطاب الكراهية” ترأست الجلسة الدكتورة زهراء الطشم، وتناول مشهور مصطفى في مداخلته “دور الفن في مناهضة خطاب الكراهية”، وتكلمت الدكتورة حمدة فرحات عن “الأثر النفسي لخطاب الكراهية بين المرسل والمتلقي”.

وترأس المربي مهند سليمان الجلسة الثالثة التي تمحورت حول “دور المدارس في مناهضة الكراهية”، وتخللها عرض تجارب وآراء تتعلق بالمواضيع التالية: التنمر والجندرة، خطاب الكراهية، الولاء الحزبي وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الطلاب، المنهج المدرسي وبناء الإنسان، شارك فيها كل من: مديرة ثانوية “راهبات القلبين الأقدسين” الأخت جورجيت خلف، مؤسسة ثانوية “الحكمة” حفيظة الرفاعي الططري، ومدير “مودرن انترناشيونال سكول” سامي رمضان.

وفي الختام جرى نقاش وحوار وإعداد التوصيات.

عن Z H