الرئيسية / سياسة / عون: قرار ترامب بشأن الجولان يهدد سيادة لبنان

عون: قرار ترامب بشأن الجولان يهدد سيادة لبنان

الأحد 31 اذار 2019

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن ما هو أخطر من الحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية، “المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق بعد سكوت المدفع، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا؛ فشرذمة المنطقة والفرز الطائفي يمهّدان لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يلاقي ويبرر اعلان إسرائيل دولة يهودية”.

واعتبر أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعترف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، “لا يهدّد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدّد أيضاً سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضٍ قضمتها إسرائيل تدريجياً، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر. والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دولياً”.

وشدَّد عون في كلمة لبنان التي ألقاها بعد ظهر اليوم في القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين المنعقدة في تونس، “أننا إذا كنا راغبين فعلاً بحماية دولنا وشعوبنا والمحافظة على وحدتها وسيادتها واستقلالها، علينا أن نستعيد المبادرة، فنسعى مجتمعين الى التلاقي والحوار ونبذ التطرف والعنف، وتجفيف منابع الإرهاب”.

كما تطرق في كلمته إلى ملف النازحين السوريين في لبنان، فأعرب عن قلقه من اصرار المجتمع الدولي “على إبقاء النازحين السوريين في لبنان رغم معرفته بالظروف السيئة التي يعيشون فيها ورغم معرفته بأن معظم المناطق السورية قد أضحت آمنة، ورغم معرفته بأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل هذا العبء الذي يضغط عليه من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.

أعرب أيضاً عن قلقه من الإصرار على ربط عودة النازحين بالحل السياسي، “لا بل اعطاء الأولوية للحل السياسي، رغم معرفتنا كلنا بأنه قد يطول”، متسائلاً: “هل يسعى المجتمع الدولي لجعل النازحين رهائن لاستعمالهم أداة ضغط على سوريا وأيضاً على لبنان للقبول بما قد يفرض من حلول؟”. 

هذا وذكَّر عون بدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة في قمة بيروت الاقتصادية ” للاضطلاع بدورها في تحمل أعباء ازمـــة النزوح وتنفيذ ما تعهدت به من تقديم التمويل للدول المضيفة لتلبية حاجات النازحين ودعم البنى التحتية، وكذلك تقديم المساعدات للنازحين في اوطانهم تحفيزا لهم على العودة”.

عن WB