
مجلة وفاء wafaamagazine
عبر حزب “الخضر” اللبناني في بيان، عن “قلقه العميق إزاء خطورة المرحلة وإنعكاساتها المحتملة على لبنان، الذي يرزح أصلًا تحت أعباء أزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية غير مسبوقة”. وقال: “إن ما يجري حولنا من إشتباكات إقليمية وتحركات عسكرية يضع لبنان أمام إحتمال التورّط، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ما يستدعي دق ناقوس الخطر، وتحمّل الجميع مسؤولياتهم الوطنية دون مواربة أو تردد”.
واستنكر “استهداف المدنيين العزّل، فهذه الأفعال تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الإنسانية”، ورأى ان “استمرار الاعتداءات على الأبرياء يُهدد السلم الأهلي ويقوّض فرص الاستقرار”. وطالب “بوقف فوري لهذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية المدنيين دون أي تمييز”.
وأكد “رفض أي تورط للبنان في الصراعات الدائرة في المنطقة، ويجب الدعوة إلى إلتزام الحياد الإيجابي وفق ما تمليه مصلحة لبنان العليا، بعيدًا عن منطق الاصطفافات والمحاور”. وشدد على “ضرورة تحصين الجبهة الداخلية عبر تفعيل مؤسسات الدولة، وإحترام الدستور، وتعزيز التماسك الاجتماعي، خاصة وأن أي إنكشاف للداخل اللبناني يشكل الثغرة الأخطر في مواجهة العواصف الخارجية، ورفع منسوب الوعي الشعبي والإعلامي تجاه مخاطر المرحلة، والتصدي للشائعات وخطابات التحريض والكراهية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وشق الصفوف، والدعوة إلى وحدة الصف الوطني، وتغليب لغة العقل والحوار على منطق التهوّر والتخوين، فأي تفريط بالوحدة الوطنية هو تفريط بمصير لبنان”.
ودعا إلى “جهوزية القوى الأمنية والعسكرية لضبط الحدود وحماية السيادة ومنع أي تسلل أو إستغلال للفوضى الإقليمية”، وناشد “المجتمع الدولي دعم لبنان في تحييد نفسه عن أتون الصراع، ومساندته في الحفاظ على إستقراره ومناعته الأمنية”. وشدد على “إعادة فتح وتحريك قنوات الحوار الداخلية”.
وختم: “في هذه اللحظة المصيرية، يضع حزب الخضر اللبناني الجميع أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية. فإما أن نعي حجم الخطر ونتكاتف لحماية ما تبقى من هذا الوطن، وإما أن نكون شركاء في سقوطه. التحصين، لا التوتير. التبصر، لا التهور. الوحدة، لا التشظي. هذا ما يحتاجه لبنان اليوم”.