
مجلة وفاء wafaamagazine
قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن المفاوضات ما زالت جارية للبدء في عملية تبادل الموقوفين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في محافظة السويداء، في حين انتشرت قوى الأمن الداخلي على مشارف المحافظة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية الأهالي.وفي وقت سابق، قالت الرئاسة الروحية لدروز السويداء إن عملية التبادل والإفراج عن الموقوفين ستتم اليوم الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، لكن تنفيذ التبادل لم يتم بعد.كما طالبت بسحب كل القوات التابعة للحكومة السورية من جبل العرب وجميع بلداته وقراه، وتوفير الاتصالات لضمان تواصل الأهالي تمهيدا لتبادل الموقوفين. ورحبت الرئاسة الروحية بكل المساعدات الإنسانية عبر المنظمات والجهات الدولية.في غضون ذلك، هدد مجلس القبائل والعشائر السورية بـ”رد قاس” في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء “من قبل العصابات الخارجة عن القانون”.وأعلن المجلس في بيان مكتوب نشره اليوم، عن إخراج كافة مقاتليه من أبناء القبائل والعشائر خارج مدينة السويداء امتثالا لقرار وقف إطلاق النار.من جانبها، أعلنت الخارجية السورية أن “مليشيات مسلحة خارجة عن القانون” تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز، منعت مرة أخرى دخول قافلة إنسانية إلى السويداء يرافقها 3 وزراء ومحافظ.ونددت الوزارة، في بيان، بمنع دخول القافلة، التي تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية، وحذرت من “تداعيات أمنية خطيرة” في المنطقة.
من جهته، قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب اليوم إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع في السويداء، بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية، وإنفاذها لوقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء.كما قال إن قوى تابعة للأمن الداخلي السوري نفذت انتشارا في بلدة المزرعة غربي مدينة السويداء، تنفيذا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه من أجل وقف الاشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية والمسلحين الدروز الذين تصفهم دمشق بـ”الخارجين عن القانون”.
وأوضح خطاب أن انتشار قوى الأمن الداخلي في ريف السويداء يمثل خطوة أولى نحو ضبط فوضى السلاح وترسيخ الأمن، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في عموم المحافظة.وأكد أن وقف إطلاق النار يمثل البوصلة الأساسية، بما يسمح لمؤسسات الدولة بمباشرة دورها الخدمي والإداري في مختلف مناطق السويداء.كما اعتبر أن انتشار قوى الأمن في السويداء يمثل “صمام أمان” للاستقرار والتهدئة وخطوة في ضبط فوضى السلاح.في سياق آخر، نقلت الوكالة عن مدير الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة أن ما يشاع عن قطع متعمد للكهرباء والمياه عن السويداء عارٍ عن الصحة
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن هناك شكوكا متزايدة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن نتنياهو، مشيرا إلى أن الشعور بأن إصبعه على الزناد مزعج للغاية.وأضاف المسؤول أن نتنياهو يتعامل أحيانا كطفل لا يتصرف بشكل لائق، وأن هناك قلقا متزايدا داخل البيت الأبيض بشأن سياساته الإقليمية رغم وقف إطلاق النار في سوريا.وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي في سوريا فاجأ الرئيس ترامب، إذ لا يحب الرئيس مشاهدة قنابل تلقى في بلد يسعى للسلام فيه وأصدر إعلانا بشأن إعادة إعماره.وتابع أن إسرائيل ينبغي ألا تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية قادرة على ممارسة سيادتها، مؤكدا أن ترامب سبق أن شجع نتنياهو على الاحتفاظ بأجزاء من سوريا ولم يتخوف حينها من تدخل إسرائيل.كما قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا وستخسر الطائفة الدرزية وإسرائيل على حد سواء.بدوره، أكد المبعوث الأميركي لسوريا توم برّاك أنه لن يتم احتواء الأعمال العدائية في السويداء إلا باتفاق لوقف العنف وحماية الأبرياء ووصول المساعدات، مشيرا إلى أن جميع الأطراف اتفقت على وقف إطلاق النار بحلول الساعة الخامسة مساء بتوقيت دمشق.وشدد براك على أن التهدئة الدائمة أساسها التبادل الكامل للرهائن والمعتقلين وهو ما يتم العمل على تنفيذه، وفق تعبيره.من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات في جنوب سوريا.وتحدث الوزير عن وجوب وقف ما وصفها بعمليات اغتصاب وقتل أبرياء، داعيا إلى وقف القتال بين الجماعات البدوية والدرزية داخل المنطقة “بشكل فوري”.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى محافظة السويداء، دون مرافقة الوفد الحكومي بعد رفض حكمت الهجري، وهو أحد شيوخ عقل الدروز، دخول الوفد إلى المحافظة، وفقا لمصدر حكومي.ونقلت وكالة سانا عن وزارة الصحة السورية أن الوفد الحكومي المرافق لقافلة المساعدات وصل إلى دمشق بعد رفض دخوله إلى المحافظة، والسماح بدخول الهلال الأحمر السوري فقط.وكان وزير الصحة السوري مصعب العلي قد قال إنه سيتوجه إلى السويداء على رأس وفد طبي يضم 20 سيارة إسعاف وفرقا متخصصة وأدوية بعد فتح ممرات آمنة.