
نُبُوءَةُ المَطَرْ
هي نُبواءاتٌ
تتسلّلُ خفيةً عني
إليَّ …
حينَ لا أدرِي
ما بيَ
تراودُنِي
بين آناتِ اللحظةِ
وتختفي
أَحُلُمٌ أنا …
أَم يقظَةٌ ..؟؟
حِينَ يضمُنِي
أغدُو كفراشةٍ
تُسَاهِرُ الوصْلَ
عَلَى خفقِ القمرِ ..
متنقّلةٌ بينَ الدفاترِ
حيثُ قاطرةُ الزمنِ
خَفِيةٌ كجنيةٍ
هي أنا …
فِي جيبِك الصغيرِ
هناكَ
أختبئُ ناحيةَ ذاكَ
النبضِ الأسيرِ …
متلصّصةً حيناً
وحيناً تخالُني أسيرُ
أتجسّدُ قصيدة
في فنجانِ قهوتِكَ
أرتشفُ الكلماتِ
أدندنُ النوتاتِ
في خاصرةِ الأيّامِ
حَاضِرةٌ … أنَا
فلِمَ العنادُ
ونحنُ مَنْ بأَيدِينَا
سنابلُ الزيزفونِ
نقشتُ حناءَ العمرِ
في
الألفيِة الثالثةِ
وما زلتَ في كَفِّيَ
نُبوءةَ المطرْ