الرئيسية / محليات / "أمل": ما شهدناه في بيروت فتنة تستهدف الجميع

"أمل": ما شهدناه في بيروت فتنة تستهدف الجميع

مجلة وفاء wafaamagazine 

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني أن “الرئيس نبيه بري ومنذ سنين، كان حريصا كل الحرص لمنع أي فتنة في لبنان، ورسالته الأخيرة لإخوانه في الحركة إنما هي أيضا لجميع اللبنانيين، لان الفتنة بوقوعها لا تميز بين لبناني وآخر، إنما هي استهداف لنا جميعا، والفتنة التي حاربها الرئيس بري تطل برأسها اليوم وبأسلوب جديد قديم، ولا أحد يتوقعن شكل هذه الفتنة اليوم، لانها يمكن أن تكون مفتوحة على كل الاحتمالات”.
 
وتابع خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة بوداي في ذكرى أسبوع شقيقة الإعلامي علي شمص: “ما شهدناه في الأيام الماضية في شوارع بيروت يأتي في سياق إشعال الفتنة، ورغم الفشل لا يمكن التوقع بعدم المحاولة مجددا، وعندنا ملء الثقة بقواتنا المسلحة التي استطاعت ان تقوم بدور فاعل في توفير الأمن وعلى مساحة الوطن”.
 
وقال: “إن أبناء حركة أمل وعلى أبواب السادس من شباط، استطاعوا هزيمة من أراد أن يكون لبنان في الركب الاسرائيلي، وأسقطوا اتفاق 17 أيار، ولكن اليوم سيحققون انتصارهم على العملية الممنهجة المستهدفة حركتهم وقيادتهم بصبرهم وبصيرتهم وبوأد الفتنة وقطع رأسها أينما حلت، لذلك المطلوب اليوم من الجميع التنبه لما يحاك لهذا البلد من مؤامرات، والتوحد خلف مؤسساتنا، فبالامس شكلت الحكومة والمطلوب من الجميع مد يد العون لهذه الحكومة لمنع الوصول إلى انهيار البلد، وأهم سلاح نتمسك به وحدتنا الوطنية”.
 
وأضاف: “إن حركة أمل عملت جاهدة وما تزال، لرأب التصدعات على مستوى القوى في لبنان، وستبقى رائدة على هذا الصعيد، لا تدخر جهدا لما فيه خير الوطن، ونأمل أن تعمل الحكومة بعد نيلها بوتيرة سريعة ولو اضطرت إلى الاجتماع يوميا لإيجاد حلول إنقاذية على الصعد كافة، وأولها الوضعان الاقتصادي والمالي، وهذا يكمن أولا باعادة ثقة الناس بالقطاع المصرفي الذي كان الغموض حول ودائع الناس هو عنوان المرحلة السابقة، وتبدأ إعادة الثقة بالتفكير جديا بالانتقال إلى اقتصاد إنتاجي لا ريعي”.
 
وتطرق إلى واقع البقاع ومنطقة بعلبك الهرمل وعكار، فقال: “نحن الذين وقفنا مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأردنا هذا الوطن أن يكون وطنا نهائيا لجميع أبنائه، أردناه أن يتردد قسمه من دير الأحمر إلى شليفا إلى عرسال إلى الهرمل وعكار إلى الجنوب إلى بيروت، لأن صيغة العيش الواحد في هذا الوطن هي أساس بقائه، وإن طاولة الحوار رعاها دولة الرئيس نبيه بري على الدوام بين اللبنانيين ليكون حوارا يتسع لكل المتناقضات في لبنان، وشكل ضمانة حقيقية للحفاظ على هذا الوطن واستقراره وعلى المواطن الذي يشعر بأمنه، وسعى جاهدا كي لا يخضع بعض اللبنانيين إلى الإملاءات من هنا وهناك “.
 
وأردف: “نحن أبناء مدرسة الإمام الصدر الذي كان يعتبر كل طلقة تطلق على قرى دير الأحمر والقاع ورأس بعلبك، تطلق على عمامته ومحرابه ومنبره وبيته وأولاده. وما عانته المنطقة من إهمال فذلك لأن هذه الدولة لا تريد أن يكون الإنماء خطا ونهجا لهذا الوطن، فالبقاع نموذج حضاري، ونحن في خط يؤمن بحرية الإنسان وكرامته، وهذا هو البعد الحقيقي للمواطنة”.
 
وختم الفوعاني: “الأزمة الحالية لا يمكن فصلها عن محيطنا وعن الصفقة الاميريكية الصهيونية ولعل لبنان سيدفع ثمنا كبيرا لتصلبه في رفض صفقة القرن، وبدأت بوادرها بسلسلة استهدافات من العراق الى سوريا فلبنان، ونحن نأمل أن يكون الموقف العربي بهذا الحزم، وأن تدفن كل الخلافات العربية- العربية، والعربية- الاسلامية، والتركيز على توحيد الموقف العربي الرافص لهذه الصفقة التي لا أمل لحياتها لأن الشعب العربي، بغض النظر عن تهور بعض الحكام، لن يسمح بتصفية فلسطين وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، وعاصمة الأحرار في العالم، وحق العودة لا مساومة عليه حتى لو تطلب هذا الامر معركة الكرامة”.
 
الموسوي
بدوره، اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية والدولية في “حزب الله” النائب السابق عمار الموسوي، أن “ما يسمى بصفقة القرن مؤامرة كبرى أعد ودبر لها في الليالي المظلمة وفي الأيام الحالكة، وبعد إعلانها ندرك اليوم مغزى كل الأحداث والتطورات التي حصلت خلال عقدين من الزمن على صعيد منطقتنا، فهدفها إعداد المسرح ليكون جاهزا لتقبل هذه المؤامرة الجريمة”.
 
وأكد أن “هذه الصفقة أعد لها لسنوات طويلة ومتفق عليها من كل الأحزاب والقوى وصناع الموقف والقرار والاستراتيجيا في الولايات المتحدة الأميركية، كما أن بعض ممثلي النظام الرسمي العربي كانوا بين الحضور في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه ترامب عن صفقة القرن، فالنظام الرسمي العربي مؤيد وداعم وجزء أساسي من هذه المؤامرة والجريمة التي لا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية فحسب، بل تهدف إلى إسقاط كل المنطقة”.
 
وختم الموسوي معتبرا أن “أي دعوات من أجل الإصلاح والتغيير والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد يجب أن تبدأ بتحديد الموقف من القضايا الأساسية لهذه الأمة، وإلا ستكون دعوات مشبوهة تدور حولها ألف علامة استفهام”.

عن H.A