الرئيسية / محليات / الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي: خطة السلام مؤامرة خبيثة و"صفقة عار" يجب التصدي لها

الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي: خطة السلام مؤامرة خبيثة و"صفقة عار" يجب التصدي لها

مجلة وفاء wafaamagazine 

أصدر الإتحاد النسائي الإسلامي العالمي بياناً ندّد فيه بما يسمّى “صفقة القرن” (الخطة الأميركية للسلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيّام)، محذّراً من تداعيات هذه الصفقة على مصير الشعب الفلسطيني ومستقبل العالمين العربي والإسلامي، لاعتباره أنّ “التنازل عن الحقوق المشروعة سيولّد المزيد من التنازلات والمزيد من الإستخفاف والإستعلاء”.

وجاء في البيان التالي: “بمزيد من التعنت والإستكبار، يستمر مسلسل الاغتصاب لدولة فلسطين العربية، أرضاً وشعباً ومقدسات، على مرأى من العالم حكّاماً وشعوبا ومنظمات دولية وحقوقية ومدنية. فما كان بالأمس حبراً على ورق، أصبح اليوم خطة مشؤومة، وصفقة عار، تدار بين طرف محتل وآخر متسلّط يفرض هيمنته على البلاد والعباد، ضارباً بعرض الحائط كلّ الأعراف والمواثيق الدولية ومتجاوزاً أولى حقوق الشعوب؛ ألّا وهو الحق في تقرير المصير.

من هنا، وإزاء تجرؤ ترامب، واستخفافه بحقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، وإزاء هذا الصمت المخزي أوالأصوات الخجولة الصادرة عن بعض المنظمات العربيّة والإسلامية تجاه قضية القرن، قضية الأمة العربية والإسلامية، يرفع الاتّحاد النسائي الإسلامي العالمي، بكل فروعه ومكاتبه الاقليمية، الصوت عاليا، مدينا ومستنكرا، هذه المؤامرة المفضوحة التي تسعى للقضاء الكامل على ما تبقى من دولة فلسطين عبر شرذمتها ومصادرة حقوق شعبها وأراضيهم وعاصمتهم، وحرمان فلسطينيي الشتات من حق العودة، وصولا إلى إجهاض القضية الفلسطينية برمتها.

من هنا فإننا ندعو أولا جميع الأطراف الفلسطينية إلى توحيد الصف والكلمة والوقوف سداً منيعاً في وجه هذه المؤامرة الخبيثة، كما ندعو المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، لاتخاذ موقف شاجب موحّد وممارسة أقصى الضغوطات كي لا تبصرهذه المؤامرة النور.

ويحذّر الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي من تداعيات هذه الصفقة على مصير الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل العالمين العربي والإسلامي، لأنّ التنازل عن الحقوق المشروعة سيولّد المزيد من التنازلات والمزيد من الإستخفاف والاستعلاء. عار على كلّ دولة عربيّة وإسلامية أن تمر صفقة العار تلك وفيهم عرق ينبض، عار على كلّ من يفرّط بأولى القبلتين، أرض الإسراء والمعراج، وأرض الأنبياء والبركات.. فلسطين تستصرخكم اليوم والتاريخ يسجّل.. قولوا لا لخطة ترامب المشؤومة.. قولوا لا لصفقة العار.. فلسطين ليست للبيع، فلسطين عربية وستبقى عربية عاصمتها القدس، اللهم إنا قد بلغنا.. اللهم فاشهد”.

عن H.A