الرئيسية / محليات / فحص الكورونا أصبح موجوداً في لبنان… والثغرة في تعقب حاضني الفيروس

فحص الكورونا أصبح موجوداً في لبنان… والثغرة في تعقب حاضني الفيروس

مجلة وفاء wafaamagazine

فيروس كورونا شغل العالم في الاسابيع الاخيرة، بعدما ظهر في الصين، ليصل الى عدد من الدول، حيث اصيب به الاف الاشخاص، في حين عزل بسببه الملايين. وفي لبنان، وضع شخصان في الحجر في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، احدهما ثريا طالب التي ظهرت في بث مباشر في صفحتها على “فايسبوك” تحدثت من خلاله عن قدومها من الصين وخوفها من ان تكون حاملة للفيروس قبل تدخل وزارة الصحة ونقلها. والخبر السار يكمن في وجود فحص الكورونا في لبنان منذ يوم الجمعة الماضي، أما القلق فيتأتى من هشاشة إجراءات تعقب الآتين من بؤر الإصابة بالمرض والذين يدخلون المطار وليس لديهم عوارض حرارة مرتفعة، فلا تظهر فحوصات الإجراءات الروتينية اصابتهم بالفيروس.

متابعة جدية

وسلطت مناشدة سريا الضوء على مصير من كان معها في الطائرة آتياً من الصين، والإجراءات التي تتخذ للتأكد من سلامتهم لاسيما أن فترة حضانة الفيروس ١٤ يوماً، وقد لا تظهر عوارضه على حامله في البداية. وفي حين أن وزير الصحة حمد حسن أشار الى أن الوزارة تتبع ارشادات منظمة الصحية العالمية في الإجراءات مع الآتين من الصين والذين لا يظهرون عوارض المرض فتتابعهم وهم في أماكن إقامتهم، أشارت مصادر السفارة الصينية ل”النهار” الى انها تتابع اوضاع الصينيين الداخلين الى لبنان واجراءات التأكد من عدم اصابتهم.

وتكمن هذه الإجراءات الآن في الاتصال بهم والتأكد من عدم اصابتهم بعوارض والكشف عليهم متى ما استدعى الأمر، وفق المديرية.

ادارة مطار “رفيق الحريري الدولي” قامت بحسب ما قاله رئيس المطار ومدير عام الطيران المدني فادي الحسن لـ”النهار” “بالاجراءات المطلوبة”، شارحاً “عممنا على شركات الطيران ونتابع معها ووضعنا كاميرات حرارية، فالكاميرات هي الاجراء الاول وفي حال اكتشاف شخص لديه حرارة غير اعتيادية تتخذ وزارة الصحة الاجراءات اللازمة ولا داعي للهلع فلم تسجل اية حاله الى الآن”، لافتا الى انه “لا يوجد رحلات مباشرة بيننا وبين الصين ومن يصل من هناك اما عن طريق الدوحة او دبي او ابو ظبي او اسطنبول او مصر، ولا يمكن منع الصينين من دخول لبنان، وليس كل صيني يحمل الفيروس”.

جهوزية المستشفى

مستشفى رفيق الحريري مجهزة كما قال رئيس قسم العناية المركزة اخصائي الرئة الطبيب محمود حسون لـ”النهار” “باربع غرف للاشخاص المصابين بفيروس الكورونا، اما الاشخاص الممكن حجزهم احترازيا فيصل عدد الغرف التي تستقبلهم الى 12 كما لدينا مخطط c ليصل عدد الاشخاص الى 24″، وشرح أن “التنسيق كامل بين مستشفى رفيق الحريري الجامعي ووزارة الصحة، وبعد تلقي اتصال من الاخيرة عن وجود حالة مشتبه باصابتها بفيروس كورونا يتم تحضير الغرفة للمريض الذي ينقل بواسطة الاسعاف الى المستشفى ويدخل الى الغرفة المجهزة من دون المرور من المدخل الرئيسي ومن دون ان يحتك باي من الاشخاص الموجودين، اي من مدخل الطوارئ الى الحجر الصحي، حيث يستقبل من طاقم طبي متخصص يراعي كل الاجراءات الوقائية”. واضاف: “بعدها يخضع لفحوصات عوارض الكورونا من سعال الى احتقان بالانف الى وجع البلعوم والبطن، واذا ظهر عدم وجود أي من العوارض يبقى في الحجر الصحي لمدة 14 يوما لاسيما ان كان قادماً من الصين من مقاطعة فيها انتشار للفيروس وذلك بحسب تعليمات وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية”.

حالتان من دون عوارض

فحص الكورونا اصبح متوفرا في مستشفى رفيق الحريري منذ يوم الجمعة الماضي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية كما قال الطبيب حسون، لافتا الى انه”لدينا الآن حالتين ليس لديهما العوارض لكن الشخصين موضوعان في الحجر الصحي الاحترازي، وسيجرى لهما الفحص الطبي يوم غد الذي تظهر نتيجته في خلال 24 الى 48 ساعة حيث تم اخذ عينات للفحص من انف وحلق الحالتين”. وعما إن كان يخضع ابناء الجالية الصينية الذين يصلون الى لبنان لفحوصات اجاب الطبيب حسون “بالتأكيد عند أي اتصال نتلقاه من وزارة الصحة والى الآن لم تظهر اصابة اي شخص بفيروس الكورونا”.

وختم داعياً الى عدم الخوف، “نحن موجودون لحماية الناس وعلاجهم، نعم لا يوجد الى الآن علاج ولقاح لفيروس الكورونا الا اننا نعالج العوارض التي تؤدي الى الوفاة”.

 

https://www.facebook.com/Annaharlb/videos/465794907659206/?t=0

عن H.A