مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أن التدابير المتخذة لاحتواء فيروس كورونا المستجد قد تؤدي الى إثارة الفوضى وأعمال النهب في البلاد، مبديا خشيته ايضا على الديموقراطية.
وانتقد الرئيس اليميني المتطرف مرارا اجراءات السلطات المحلية المقيّدة مثل إغلاق الأعمال والمدارس في ساو باولو وريو دي جانيرو، قائلا انهم يخاطرون بتدمير الاقتصاد البرازيلي، الأكبر في أميركا اللاتينية.
وقال بولسونارو للصحافيين خارج المقر الرئاسي في برازيليا “الشركات لا تنتج أي شيء، وليس بامكانها دفع رواتب موظفيها. وإذا ما انهار الاقتصاد، لن تكون هناك أي طريقة لدفع رواتب المسؤولين الحكوميين. نحن نواجه الفوضى”.
وأضاف: “قد ننتهي الى مشاكل مثل نهب أشخاص للمتاجر، مع استمرار الفيروس بالبقاء ايضا. لذا سوف يكون لدينا فوضى زائد الفيروس”.
وتأتي تعليقات الرئيس البرازيلي الأخيرة حول الجائحة بعد يوم من إثارته غضب معارضيه بخطاب يدين إجراءات “الأرض المحروقة” لاحتواء الفيروس، مثل إغلاق الشركات وعزل الناس.
وقال: “ما الذي يتوجب أن نفعله؟ أعيدوا الناس الى أعمالهم. أحموا العجزة والذين يعانون من مشاكل صحية، ليس اكثر”.
وحذّر الضابط السابق الذي تلاحقه الانتقادات دائما لثنائه المستمر على حقبة الديكتاتورية العسكرية في البلاد من أن فيروس كورونا سيعرّض ديموقراطية البرازيل للخطر.
وسأل: “ماذا لو حرفت تدابير الحجر النموذج الديموقراطي الذي تدافعون عنه بشكل شرس عن مساره”، مضيفا: “هذا لن يأتي من جهتي، لا تقلقوا”.
وقارن بولسونارو مقاربته لمواجهة الجائحة بما يفعله رئيس الولايات المتحدة الذي يقدّره كثيرا دونالد ترامب، قائلا “نحن نتبع خطا مشابها”.
