الجمعة 31 أيار 2019
تعود اللوحة الزيتية إلى القرن السادس عشر
رفضت أعلى محكمة في سويسرا طلباً إيطالياً لإعادة لوحة زيتية يقول بعضهم إنّها من أعمال الفنان الإيطالي الراحل ليوناردو دافنشي (1452 ــ 1519)، وقضت بأنّ عبور اللوحة للحدود لم ينتهك أي قوانين سويسرية.
تعود لوحة «إيزابيلا ديستي» إلى القرن السادس عشر وأصبحت موضع منازعة دولية بعدما سعت امرأة إيطالية تدعى إيميديا تشيكيني لبيعها في عام 2013. وتنبّهت الشرطة لوجود اللوحة عندما ظهر محامٍ إيطالي يحمل تفويضا لبيعها بمبلغ لا يقل عن 106 ملايين دولار أميركي. ولم يتفق الخبراء بعد بشأن إذا ما كانت اللوحة حقاً من أعمال فنان عصر النهضة، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
أدى تحقيق إيطالي بشأن جرائم ضريبية واحتيال تأميني محتملين لاكتشاف دليل قاد الشرطة في عام 2015 إلى وجود اللوحة في خزانة ببلدة لوغانو السويسرية، وهي مركز مصرفي يطل على بحيرة في الجنوب الذي يتحدث سكانه الإيطالية، والذي عبر إليه الكثير من الإيطاليين لإيداع أصولهم.
في هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلام سويسرية وإيطالية أنّ تشيكيني تصرّ على أن اللوحة موجودة في سويسرا منذ قرن وأن أقارب لها عاشوا يوماً في البلاد نقلوا اللوحة إلى هناك. وتفيد وثائق محكمة سويسرية بأنّ تشيكيني أدينت في إيطاليا مع شخصين آخرين بسبب ضلوعهم في إخراج اللوحة من البلاد.
يمهّد حكم المحكمة السويسرية الطريق أمام عودة اللوحة إلى تشيكيني المتحدّرة من مدينة بيزارو الإيطالية، في الوقت الذي أحجمت فيه وزارة العدل الإيطالية عن التعليق. تجدر الإشارة إلى أنّ اللوحة الزيتية رسم لامرأة من النبلاء يشبه لوحة مرسومة بالفحم لدافنشي معلقة في متحف اللوفر في باريس.
