على نحوٍ مُتسارِع، يمضي لبنان إلى مصيره. يكادُ زنّار الحصار يكتمل، ليتأكّد يوماً بعد آخر، أن ما يجري هنا، يرتبط مُباشرة بما يُراد لسوريا، ثمَّ العراق فإيران. المِنطقة على بُعد أسابيع قليلة، مِن دخول قانون «قيصَر» حيّز التنفيذ، ومعه مشروع السيناتور تيد كروز العِدائي المُختصّ بوقف المُساعدات عن لبنان (لا يزال مدار نقاش). وبينما المطلوب إحكام الخناق في الاتجاهين ــــ بدأت طلائعه بإثارة ملف التهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية ــــ فإن متغيّرات المُستقبَل المنظور، المُتوقعة من هذا الحصار، تجعَل القوى السياسية تتخبّط بشكل بدأ ينعكِس سلباً على علاقاتها بعضها ببعض، من داخِل البيت الواحد، وعلى عمل الحكومة التي باتَت مهدّدة بالتفجير إما من داخِلها، أو بفقدان غطاء منظومة الحكم الطائفي، كما على علاقة رئيسَي الجمهورية والحكومة.