مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب السابق نضال طعمة، في بيان اليوم، أن “المطلوب من الحكومة وأهل الحكم ضبط الحدود ومنع التهريب وضبط الجمارك والعائدات الجمركية بإجراءات يراها الناس، يعاينوها، يقتنعوا بها، وتطمئنهم أن خيرات بلادهم لا تسرق إلى خارج البلاد”.
وقال: “حتى الحراك التغييري يجد في بلدي من يجتهد ليشوه مساره، ويسبي إرادة الناس في القضاء الحقيقي على الفساد، والتخلص من المفسدين الذين أفقروا العباد. نلوم الجائع إذا شذ في سلوكه ونحمي السارق كلما تمادى في قهر شعبه وناسه. لست في وارد الدفاع عن أعمال الشغب، ولا أظن عاقلا في البلد يفعل ذلك، ولكن لماذا وصل الناس إلى اليأس؟ لماذا وصلوا إلى مرحلة الكفر بكل شيء؟ لأن الجوع كافر بكل بساطة”.
واعتبر أن “المسؤولين يطلبون الفرص، ويبررون فشلهم بخطابات رنانة لا يستطيع الناس الاستماع إليها، ولو كانت محقة في بعض مداخلاتها، للأسف الشديد”. وشدد على أن “المطلوب من الحكومة وأهل الحكم الابتعاد عن المحسوبيات وسياسة تقاسم جبنة التعيينات، فأصحاب الكفاءة لا يمكن أن يبقوا رهينة اصطفاف حزبي أو طائفي قاتل. المطلوب من الحكومة وأهل الحكم سياسة نقدية تصون أرزاق الناس وأموالهم وإيداعاتهم، وتعيد الثقة إلى القطاع المصرفي بضوابط قانونية وأخلاقية، والمطلوب كذلك الاهتمام بالأمن الغذائي للبنانيين، والالتفات إلى بؤر الفقر المظلمة، فثمة جياع يصرخون من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهناك عائلات باتت تنتظر إعانة من هذا ومساعدة من ذاك لكي تؤمن قوت عيالها. وتطول قائمة المطالب، فماذا فعلوا؟ إن كانوا غير قادرين فلماذا يستمرون في مواقعهم؟”
وشدد على أن “لغة العقل مطلوبة وكذلك ترشيد الحراك وتنقية الاحتجاجات من المندسين أو المتهورين”.