مجلة وفاء wafaamagazine
حذر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من انفجار يقلب الأوضاع رأسا على عقب”، لافتا إلى أن “الاجتماع الوطني الشامل المقرر انعقاده في بعبدا، هو الفرصة الأخيرة لننقذ أنفسنا من الانهيار الشامل وسط عواصف الحصار على لبنان وسوريا معا”.
وقال في تصريح: ” إن الدعوة إلى اجتماع حواري وطني شامل التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأخذ رئيس المجلس النيابي نبيه بري على عاتقه إبلاغها إلى رؤساء الكتل النيابية، هي أكثر من مهمة وملحة على ضوء الاستعداد لمواجهة المرحلة الدقيقة التي تنتظرنا نتيجة التحديات المحدقة بمصيرنا في ظل استمرار الاحتقان الذي قد يدفع بالبلاد إلى مهاوي الفتنة التي يرفضها الجميع، لأنها تشكل خسارة لكل الوطن وربحا للذين يريدون تشويه ما يحصل من جهود لتثبيت الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي”.
أضاف: “نحن أمام مقصلة العقوبات الأميركية المتمثلة بقانون “قيصر”، وإغلاق سبل أي تواصل مع سوريا في عز الحاجة إلى مثل هذا التواصل، نظرا إلى تشابك المصالح المشتركة وما وراء هذا القانون من ضغوط هائلة تستهدف المناعة المالية المتدهورة في كلا البلدين المستهدفين بشكل مباشر وغير مباشر”.
وختم: “هذا اللقاء الوطني هو أكثر ما يكون تطلبا في لحظة مصيرية تتعلق ببقائنا ككيان، وهي الفرصة التي لا تعوض ما لم نتوحد ونتعالى عن تجاذباتنا الداخلية. فكفى لبنان تهميشا وتفتيتا، وقد آن الأوان لكي نخرج من هذه البلبلة ونرتفع إلى مستوى الوطن قبل أن تدهمنا التطورات البالغة الدقة عندنا وفي المنطقة، متهيبين الخطر من إنفجار يقلب الأوضاع رأسا على عقب”.