مجلة وفاء wafaamagazine
اكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن “عنوان حوار بعبدا في غير مكانه”، داعياً رئيس الجمهورية ميشال عون إلى ان يدعو لحوار حول المسائل التي تنقذ الواقع الذي نتخبط فيه”، وقال الجميل: “نريد حوارًا حول موضوع السيادة وضبط السلاح ووضع كل بندقية بتصرف الجيش ورفض اي منظومة عسكرية خارج اطار الدولة وحصر السلاح بيد الجيش ومستعدون لتلبية اي حوار حول هذا الموضوع”.
وأضاف الجميل في مؤتمر صحافي: “نريد حوارًا حول هذه العناوين وليس حوارًا يدعو الشعب الى السكوت ومستعدون لتلبية حوار حول المواضيع التي هي اسباب المشكلة لا حوار “لموت عالسكت”.
وتمنى الجميّل على الرئيس عون ان يضع الامور الاساسية على الطاولة ونحن اهل الحوار ومن دعاته ونحن من طالبي السلام وان يكون البلد حضاريا وان تلتقي الناس مع بعضها البعض ولا يمكن الا ان نضع المشاكل الحقيقية على الطاولة لا اسكات الشعب او تخديره او ان ننسيه واقعه المرّ”.
وأشار إلى أن “الدعوة الى اللقاء الحواري اتت بعد اقفال كل الابواب والمطالبة بالذهاب شرقا نحو ايران وسوريا”، وقال: “الحلول التي نقترحها لم تأخذ بها السلطة والحل الوحيد بات بصندوق النقد الذي ذهبت اليه السلطة بثلاثة ارقام وهي جرصة للبنان ولا اعرف ما اذا كان صندوق النقد يأخذنا على محمل الجد”.
وذكر الجميّل أنه “بهدف حماية السلم الاهلي والاستقرار أُوقفنا في السابق وأستغرب في ظل ما نعيشه ان نُدعى الى هكذا حوار”، وتابع: “التهدئة كما أفهمها هي تهدئة الشعب الثائر والذي يرفض الواقع، أما إن كانت تهدئة منّا للمنظومة القائمة فهذا أمر لا نريده لاننا ندعو الى تغيير المنظومة”.
كما أكد رئيس حزب الكتائب أن “اي مسؤول اليوم يجب ان يكون هدفه الاول معالجة الازمة التاريخية التي يقع فيها المواطن اللبناني”، وأشار إلى أن “البطالة ترتفع واكثرية الشباب باتوا دون عمل والخرّيجون لا يجدون اي عمل كما ان الشباب غير قادرين على الزواج”، وقال: “الشعب اللبناني لم يمر بظرف كالظرف الحالي منذ المجاعة حتى اليوم”.
ولفت الجميّل الى أنه لا مازوت في الاسواق فضلا عن ان مسألة الصرافين باتت خارج اي منطق، سائلاً: “لماذا لا تتحمّل الدولة مسؤوليتها وتنظم عملية التحويلات والسحب بشكل رسمي؟ لماذا كل هذه الفوضى؟”.
ورأى أن “السلطة لا تقدّم اي اجوبة وجوابها الوحيد “عليكم ان تجوعوا وتموتوا وتتوجعوا بصمت” هذا جواب من الدولة البوليسية”، وأضاف: “وزارتا الدفاع والداخلية او العدل تجنّدت لوضع بوليس على الشعب الموجوع والجواب على الوجع بات من خلال اسكات المواطن”.
وأردف الجميّل أن “القطاع الخاص يتحمّل مسؤولية فشل الدولة وسياسة بعض الفرقاء والدولة تحاول ضبط سعر الصرف عبر البوليس”.
وإعتبر أن “الدولة لم تجد اي جواب لجذب الاستثمارات لاننا اختلفنا مع الجميع بسبب من يريد ان “يقتل” الدول التي تدعمنا عادة بالاموال”.
وشدد الجميّل على أن “الدولة تسيطر على القطاع الخاص عبر بوليسها وتقمع الاصوات بالبوليس ونحن اليوم في عزّ الدولة البوليسة وممنوع على اي مواطن او طالب او قطاع ان “يفشّ خلقه”.
وفي مسألة ضبط الحدود، قال الجميل: “من يمنع ضبط الحدود الدولة اللبنانية بأوامر من حزب الله والجيش يعلم بكل المعابر لكن الدولة تأمر الجيش بعدم اقفالها بطلب من حزب الله”.