الرئيسية / أخبار العالم / المركز الثقافي الدولي لبلدية طهران نظم فعالية تكريمية للشهيد مصطفى شمران في الذكرى الـ39 لاستشهاده

المركز الثقافي الدولي لبلدية طهران نظم فعالية تكريمية للشهيد مصطفى شمران في الذكرى الـ39 لاستشهاده

مجلة وفاء wafaamagazine

نظمت المؤسسة الثقافية‌ والفنية (المركز الثقافي الدولي) لبلدية طهران فعالية تكريمية عبر الفضاء الإفتراضي تحت عنوان “إنطلاقا من أمل الى العمل” لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الدكتور مصطفى شمران، وذلك بمشاركة عدد من الشخصيات اللبنانية والايرانية، يتقدمهم شقيق الشهيد المهندس السيد مهدي شمران، الدكتور أمير عبد اللهيان، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه‌ يار,

وتضمنت الفعالية افتتاحا لمعرض إفتراضي يخلد ذكرى الراحل الشهيد مصطفى شمران.
بدايةً تحدث شقيق الشهيد شمران المهندس مهدي شمران فإستذكر تاريخ استشهاد الشهيد الدكتور مصطفى شمران في العشرين من يونيو (31 خرداد) أي قبل 39 عاما في هذا التاريخ
ثم ألقى الدكتور أمير عبد اللهيان أمير عبد كلمة أشار فيها إلى بعض النقاط المهمة. هي أن عمل الإمام موسى الصدر والشهيد شمران المشترك هو أنهما أدركوا بشكل جيد رسالة الإمام الخميني.

حمدان
وقال عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان :”من المعروف ان علاقة الامام السيد موسى الصدر بالامام الراحل الامام الخميني “قدس” هي علاقة تشاور، وكانت السبب بدعوة الامام السيد موسى الصدر للشهيد شمران ليأتي الى لبنان، وهذه هي عملية ادارة الثورة في الخارج ” وكان في مؤسسة جبل عامل”.

اضاف حمدان “علاقة الشهيد مصطفى شمران بالامام الصدر، هو الذي عبر عنها قال في وصيته الى الامام الصدر، عندما كان يريد ان يذهب الى مهمة صعبة الى النبعة كتب وصية قال فيها ” انا اشعر بالاعتزاز لأني على نهجك المجاهد.

واكد حمدان على ان “هذه العلاقة كانت مميزة، كان هناك تفان ، اولا: الامام موسى الصدر كان يثق ثقة مطلقة بالشهيد شمران، لذلك كان الشهيد شمران يتدخل في تنظيم افواج المقاومة اللبنانية امل وحركة المحرومين على جميع المستويات، الثقافية والعسكرية والامنية وحتى التربوية والتعليمية اي في جميع الميادين، حتى اصبح علما يشار له بالبنان، الجميع يعرف مصطفى شمران الفقراء يعرفون مصطفى شمران حجارة بنت جبيل والطيبة تعرف مصطفى شمران، اهالي الشياح وبيروت والبقاع يعرفون مصطفى شمران الشهداء يعرفون مصطفى شمران، نقول ان هذه المدرسة لا زالت تعطي ولازالت تخرج الاجيال”.

وتابع:”أكبر ألم عند الشهيد شمران هو اخفاء الامام المغيب السيد موسى الصدر، على يد المجرم معمر القذافي المقبور بعد زيارة رسمية للامام المغيب الى ليبيا عام 1978 مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين.
أكبر امل عنده هو تحرير القدس الشريف، كان متصلا بقضايا فلسطين والفلسطينيين، ويتحدث عن معاناتهم الكثير”.

وقال حمدان “أريد ان اذكر من خلال هذه الشخصية العالمية لكي اقول ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت ان توجد في العالم نموذجا جديدا على صعيد قواعد النضال والجهاد، يعني بعض الاحزاب الاسلامية قسمت العالم الى ديار الكفر وديار الايمان، اما الجمهورية الاسلامية الايرانية كما هي رؤية الشهيد مصطفى شمران وكبار القادة قسمت العالم الى ظالم ومظلوم تقف بجانب المظلوم بوجه الظالم ، وما ارسال السفن النفطية الى فنزويلا الا نصرة المظلوم بوجه الظالم، وهذه قواعد اساسية جديدة من اناس يؤمنون بالفكر الاسلامي.هذه تجربة غنية ستدرس في المعاهد والجامعات عن رؤى الجمهورية الاسلامية الايرانية، لان الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب هو في فكر رجالات الثورة وفي مؤلفاتهم وعقيدتهم، لأن الثورة الاسلامية لم تقم لأسباب داخلية فقط وانما لأسباب عالمية ودينية ومن اجل نصرة المظلوم على الظالم”.

وفي الختام قال حمدان “أحب ان اوجه تحية اكبار واجلال لشهداء الجمهورية الاسلامية ولاسيما افواج المقاومة الاسلامية امل الذين استشهدوا مع الشهيد شمران مثل الشهيد علي عباس رفيق درب الشهيد شمران والشهيد عبد الرضا الموسوي وبقية الشهداء.
باسمي وباسم حركة امل ودولة الرئيس نبيه بري اتوجه اليكم بالشكر الجزيل جميع الاخوة في الجمهورية الاسلامية.

خامه يار
من جهته المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، أعتبر أن الشهيد شمران قد تجاوز الزمان والمكان والجغرافيا والجنسية والعرق والقومية.

أضاف الدكتور خامه يار أن إلقاء نظرة إلى حياته في لبنان وتاريخ ولادته يتبين انها لم تكن في عام 1932، ولكن كانت في عام 1970 عندما اختار لبنان وبالضبط بلاد أبي ذر الغفاري.

وشدد المستشار الثقافي على ان الشهيد شمران من المنظور الاجتماعي كان إلى جانب الفقراء والمحرومين وساعيا” للدفاع عن المظلومين، وكان صرخة الفقير ودموع الأيتام وقدوة للزهاد والعرفاء و … أهل التقوى، وهو الذي قال مرارا “أنا غبار أحذية فقراء جنوب لبنان”. وبدعوة من الإمام موسى الصدر، عاش في لبنان لمدة ثماني سنوات مع المظلومين في أصعب الظروف، ليعود إلى بلاده بدعوة أخرى.

القدس وفلسطين، كانتا قضية الشهيد شمران الاولى قال المستشار الثقافي.
“كان يعتقد أن جوهر الثقافة والعلم والمعرفة . . هو الكفاح الميداني مع العدو”، فكان نجم في سماء المقاومة في تلك الأونة في لبنان و مركز الأمل لوعد النصر الإلهي، وقد لعب دورا كبيرا مع الإمام موسى الصدر في تأسيس “أفواج المقاومة اللبنانية” وحركة المحرومين، وكان المسؤول التنظيمي والعسكري الأول لحركة المحرومين”.

وأكد خامه يار على أن جميع المناطق الجغرافية في لبنان تشهد على مناضلات وجهاد الشهيد شمران، من موقع يمّونة وجنتا، وعين البنية التدريبي، إلى محاور الإشتباك أو منطقة الطيبة، ومرتفعات رب الثلاثين، وشلعبون، ومسعود، والقنطرة، وتشهد على ذلك أيضا مدرسة جبل عامل المهنية، فعلى بعد خمسة كيلومترات من مدينة صور، بجانب المخيمات الفلسطينية. . . درس طلاب جبل عامل الأيتام، والذين أصبحوا لاحقا رجالا عظماء للمقاومة.

اضاف:”عاد الشهيد شمران إلى الوطن يحمل حزن اختطاف الإمام موسى الصدر والإرهاق المفرط من النضال من أجل حريته، “وبعد 23 سنة من المنفى والترحيل والتشريد للدفاع عن الثورة الإسلامية بمرافقة 92 شخصية لبنانية بمختلف الاتجاهات السياسية والدينية والمذهبية لتهنئة إمام الأمة لانتصار الثورة الإسلامية عاد إلى البلاد ليواصل جهاده في ميادين أخرى, هكذا يقول في كتابه “لبنان”:”لقد جئت لأضحي بحياتي لكي تنتصر رسالة الإسلام المقدسة، وأن تستأصل ظلمة الكفر والجهل والفساد هذه إلى الأبد”.

وختم المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان اليوم، وبعد مضي نصف قرن،”نشاهد ازدهار شجرة المقاومة الكبيرة ومجدها. إثمارها غير المسبوقة في تاريخ الصراع ضد الاستعمار في المنطقة.الثمر الذي أوصل العدو الصهيوني إلى الإذلال لأول مرة وفرض الردع على العدو دفاعا عن الشعب اللبناني والأمة الإسلامية.ومع ذلك ، فإن الحكاية التاريخية ومقولة العلم والجهاد بين جبل عامل وإيران هي قصة كاملة يجب سردها وإعادة كتابتها وإعادة نشرها في مكانها.سيبقى ذكره شامخا وذكر زملائه اللبنانيين الشهداء في “دهلاويه” في إيران وجنوب لبنان؛ الشهداء: علي عباس، عبد الرضا موسوي، يوسف علي، علي مرتضى، أحمد حسن، صادر كفل وطه حسين”.

 

 

 

 

 

 

 

 

الوكالة الوطنية