مجلة وفاء wafaamagazine
أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله إلى أن “الغياب عن لقاء من هذا النوع يتم التعاطي معه على قاعدة الاختلاف السياسي وعلى قاعدة ان هناك موضوع خفيف يمكن أن نختلف عليه، لكن موضوع الشحن الطائفي اثبت أن أي عامل خارجي أو فتنة متنقلة يمكنها الإيصال الى حالات مثل الحرب اللبنانية. إزاء هذا الوضع كانت مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي من واجباته الدعوة للمبادرات الحوارية خاصة في الازمات الكبرى”.
ولفت عطالله، خلال حديث إذاعي، إلى انه “هناك قسم ممن قاطعوا، كانوا يتساءلون أين هو الرئيس، ولم لا يدعو لطاولة حوار”، منوهاً بأنه “من الواضح أن التسييس ومحاولة ضرب وعرقلة العهد ظناً منهم ان اي مقاطعة ستؤدي إلى إفشال اللقاء وتصغيره او اظهاره موضوع الضعيف، لكن من قاطعوا هم كمسؤولين متكافلين متضامنين مع منظومة كانت سابقاً وهي التي سببت لكل الاوضاع، ومن الواضح انهم يحاولون التصويب على العمل الانقاذي الذي تحاول الحكومة القيام به”.
كما أفاد بأنه “إذا لم بعد هناك وطن، لا يهم إن لم يعد هناك اقتصاد، وإذا لم يعد هناك وجود لكيان لبناني ومؤسسات دستورية، لا يمكن الركون لدولة”. وأكد أنه “لذلك يجب الحفاظ على الدولة المؤسسات العسكرية والالتفاف حول رئاسة الجمهورية ومؤسسة مجلس النواب ومجلس الوزراء ونبذ الفتنة”، وأوضح أن “المدعين بالاهتمام بالامور الحياتية والوضع الاقتصادي هم نفسهم من استلموا الحكم لمدة 40 سنة وهم من وضعوا السياسات المالية وهم من هدروا اموال بالمليارات ووضعوا ايديهم على اموال الكثير من اللبنانيين بالاسكان والاقتصاد وغيرها”.
شدد عطالله كذلك على أن “العمل الوطني اذا كان فيه نية صحيحة لا يشترط الغاء احد وهذا ما اثبتته الايام، ومحاولة رئيس حزب ” القوات اللبنانية” سمير جعجع الطلب لفريق الغاء نفسه، هذا من طريق المزح السياسي ومن عنده رغبة حقيقة بانقاذ الوطن والناس ومنع انهياره، الذي كلنا مسؤولين عنه، عليه التعاون مع جميع الافرقاء”.
وشدد كذلك على أن “هذ النظام القانم منذ حوالي 100 سنة اصبح مصاب بكثير من العلل، لذلك المطلوب اعادة البنظر بالكثير من الامور والنقاش حولها”، منوهاً بأنه “نحن اذا كنا داعمين لهذه الحكومة فهذا وفق قواعد واضحة. نحن غير مشاركين فيها كفريق سياسي انما اعطيناها الثقة ولن نقبل ان يذهب البلد للمجهول وان تشل المؤسسات، هذا اساسي لنا لتقييم عمل الحكومة حيث هناك خطأ. نحن ننتقد ونحاول التصويب، اما في موضوع النظرة اصبح ان نتكلم عن طريقة عمل او دولة مؤسسات وهذا ما اشار اليه رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل خلال مؤتمره حين قال أننا على موعد مع اللبنانيين لاطلاق ورقتنا عن الدولة المدنية هذا بالنسبة لنا الحل بعد خبرة السنين المتراكمة عن النظام اللبناني وطريقة عمله”.