الأخبار
الرئيسية / سياسة / “الأمن الداخلي” لم تتسلّم أي معطيات حول حادث أمني تعرض له موكب الحريري

“الأمن الداخلي” لم تتسلّم أي معطيات حول حادث أمني تعرض له موكب الحريري

مجلة وفاء wafaamagazine 

على وقع التصعيد الأميركي الداخلي، برز الحديث عن محاولة اغتيال للرئيس سعد الحريري في البقاع، بحسب ما كشفت قناة «العربية» السعودية، حيث أشارت إلى انفجار وقع لدى مرور موكب الحريري في منطقة في البقاع الغربي الأسبوع الماضي خلال زيارته مفتي البقاع، وذكرت أنّ المعلومات الأولية كانت تشير إلى أنّ الأمر ناجم عن انفجار خزان وقود لطائرة مسيّرة كانت تحلق على مسافة من الموكب.

 

وذكرت المعلومات أنّ التحقيقات مستمرة منذ 10 أيام وأنّ نتائج حاسمة قد تعلن اليوم لجهة ما إذا كان الأمر خزان وقود للطائرة المسيّرة أم صاروخ، وما إذا كان هناك فعلا استهدافٌ لموكب الحريري.

 

وكشفت معلومات أخرى، أنّ شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، لم تتسلّم أي معطيات حول حادث أمني تعرض له موكب الحريري في البقاع، وقلّلت مصادر أمنية من شأن هذه المعلومات واستبعدت أن تكون هناك محاولة اغتيال للحريري، متسائلة: لماذا انتظروا عشرة أيام لإعلان الخبر؟ ودعت مخابرات الجيش إلى توضيح ما تملكه من معلومات حول الأمر. إنّ ما يثير التساؤلات هو توقيت إثارة هذا الحدث الأمني الدقيق والحساس مع تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفجُّر الأزمات، إضافة إلى تزامنها مع الخناق الأميركي على لبنان. فهل في إثارة محاولة اغتيال الحريري اليوم وفي منطقة البقاع تلميح إلى دور ما لحزب الله، وبالتالي تحريض شارع الحريري مذهبياً تمهيداً لفتنة ما؟

 

من ناحيته، أشار الحريري على «تويتر»: إلى أنّ «المعلومات التي وردت في التقرير صحيحة إجمالاً، إلا أنه ومنعاً للتأويل الجاري، خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي، يهمّ المكتب الإعلامي أن يوضح ما يلي: «لقد تبلغ الرئيس الحريري من الأجهزة الأمنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه، إلا أنه بما أنّ الموكب لم يتعرض لأي اعتداء، ومنعاً لأي استغلال في ظلّ التشنج السائد، كان قراره التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة».

 

وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان أنه «بتاريخ 17 الجاري، وتزامناً مع تواجد دولة الرئيس سعد الحريري في منطقة البقاع الأوسط، شاهد أحد المواطنين انفجار جسم غريب في الجو وسقوطه على الأرض فعمد إلى الإبلاغ عن ذلك.

 

وبناء عليه، تمّ اتخاذ الإجراءات العملانية المباشرة، بحيث بدأت شعبة المعلومات التحقيقات بإشراف القضاء المختص وبسرية تامة حرصاً على عدم استغلال الحادث بسبب الأوضاع السائدة في البلاد، كونه قد تبين أنّ موكب دولة الرئيس سعد الحريري لم يتعرض لأي حادث مباشر أثناء تواجده في المنطقة التي كان يقوم بزيارتها».

 

وأضاف البيان: «منذ تاريخ حصول الحادث لا تزال التحقيقات مستمرة وبسرية تامة توصلاً لبيان جميع المعطيات المحيطة بما جرى في المنطقة في ذلك الحين».

 

 

 

 

 
البناء