الرئيسية / محليات / الجهاد الزراعي سيسمح للبنان بسدّ قسم لا يُستهان به من حاجته

الجهاد الزراعي سيسمح للبنان بسدّ قسم لا يُستهان به من حاجته

مجلة وفاء wafaamagazine 

 مما لا شكّ فيه أن لبنان مقبل على مواجهة واضحة مع الخارج بحسب التصريحات الأخيرة للمسؤولين تفرض التوجّه إلى الزراعة والصناعة لسدّ قسم من الإستهلاك الغذائي اللبناني. على هذا الصعيد، يُعتبر تصريح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عبر طرحه التوجّه نحو الزراعة هو أمرا ضروريا وكان يتوجّب البدء فيه منذ زمن طويل. هذا الأمر يفرض على الحكومة أن تضع خطّة واضحة للمواطنين لمعرفة المواد الزراعية الواجب والممكن زرعها تحت طائلة الذهاب إلى زراعة عشوائية لن تكون على مستوى التحدّيات خصوصًا من ناحية سدّ حاجة السوق اللبناني بالدرجة الأولى قبل التفكير في التصدير.

 

هذه الخطّة تفرض على البلديات رفع لائحة بشكل سريع إلى الحكومة لإعلامها بالأراضي الصالحة للزراعة لكي تتمكّن من تحديد مكانها ونوع الزراعات المُمكنة، والأهم آلية تلزيم الأراضي للراغبين بالاستفادة منها.

 

وبإعتقادنا فإن عمل جدّي على هذا الصعيد سيسمح للبنان بسدّ قسم لا يُستهان به من حاجته في حلول العام القادم خصوصًا حاجته من القمح حيث أن هناك أكثر من 25 مليون متر مربّع حول مجرى نهر الليطاني يُمكن زرع القمح فيها، وبالتالي تأمين هذه المادّة الحيوية للمواطن اللبناني.

 

أيضًا لا يجب نسيان تربية الأبقار حيث يستورد لبنان أبقارًا حية ولحوم أبقار بعدّة ملايين من الدولارات سنويًا. هذا الأمر يفرض أيضًا زراعة العلف لهذه الأبقار حيث يُمكن للبنان ليس فقط سدّ حاجة السوق اللبناني بل أيضًا تصدير الأبقار. الجدير ذكره أن العالم يتوجّه إلى عجز في لحوم الأبقار في حلول العام 2050.

 

 

 

 

 
الديار