مجلة وفاء wafaamagazine
تعج صناعة المنتجات الصحية بكثير من الخيارات التي يمكن أن تفيد في التخلص من دهون البطن، منح الجسم دفعات وفيرة من الطاقة، تعزيز قدرات الهضم وزيادة بريق البشرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن (أي من هذه المنتجات يتسم بفعالية كبرى حين يتعلق الأمر بتحقيق كل هذه الأهداف؟ وربما الأكثر أهمية، هل هناك أدلة علمية تقف وراء ذلك؟).
وربما بدأ يظهر على الساحة مؤخرا “عصير الكرفس” باعتباره من المنتجات الصحية التي يمكن الاعتماد عليها في جهود إنقاص الوزن، وهو الاتجاه الذي بدأ يحظى برواج كبير عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، محلات الأطعمة الصحية وكذلك في المقاهي، حيث بدأ يوصف هذا العصير باعتباره علاجا فعالا لكثير من الأمور.
ونوه باحثون بهذا الخصوص إلى أن الكرفس في حد ذاته يعد نباتا مدهشا، وشأنه شأن باقي النباتات، فهو يحظى بكثير من الفوائد التي تعود بالنفع التام على صحة الإنسان.
وأوضحوا أنه يحتوي على كميات كبيرة من فيتاميني سي وكي، حمض الفوليك والبوتاسيوم، وأظهرت عديد الدراسات أن الكرفس قد يساعد في التصدي للسرطان وأمراض الكبد، يحد من الالتهابات (خاصة الأمراض المرتبطة بالدماغ) ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية. كما تبين أنه يحتوي على مركبات الفلافونويد (المغذيات النباتية القوية ذات الخصائص المضادة للأكسدة) المتوفرة بكثرة في العديد من النباتات.
ولكونه يحتوي على 7 سعرات فقط، نصف جرام ألياف وأقل من 1 جرام لكل ضلع من أوراقه، فيمكن القول إن الكرفس يعد إضافة ذكية أيضا لأي خطة خاصة بإنقاص الوزن.
ومع هذا، فما يجب معرفته أيضا هو أن عصير الكرفس قد يفيد هو الآخر في جهود إنقاص الوزن، لكنه لا يحقق تلك الغاية بصورة سريعة. ويجب التنويه هنا كذلك إلى أن مقدار من عصير الكرفس وزنه 8 أوقيات في المتوسط يحتوي على ما يقرب من 70 سعرا حراريا و11 جرام سكر، وهذا كله بالنسبة لخيار العصير، الذي لا يسهل الحصول عليه في واقع الأمر، لأن العصير نفسه مر للغاية.
ومعروف أن معظم الخيارات الشائعة يتم خلطها مع عصائر أخرى لجعل مذاقها أكثر قبولا، ما سيكلفك مزيدا من السعرات والسكريات. وملخص القول في الأخير هو أن عصير الكرفس ليس سيئا بأي حال من الأحوال، وما يبدو واضحا هو أنه خيار أفضل من المشروبات الغازية أو المشروبات المحلاة الأخرى، كما أنه يعد آمنا من الناحية الصحية.
فوشيا