الأخبار
الرئيسية / سياسة / الراعي: الحياد ليس طرحا طائفيا أو مستوردا بل باب خلاصنا باسيل: الحياد مطلوب وخيار إذا اتخذناه يجب التأكد من إمكانية تطبيقه

الراعي: الحياد ليس طرحا طائفيا أو مستوردا بل باب خلاصنا باسيل: الحياد مطلوب وخيار إذا اتخذناه يجب التأكد من إمكانية تطبيقه

مجلة وفاء wafaamagazine

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه المطرانان جوزيف نفاع وبيتر كرم وبمشاركة المطران مطانيوس الخوري والاباء فادي تابت، فريد صعب، طوني الاغا، شربل عبيد وخليل عرب، في حضور رئيس بلدية حصرون المهندس جيرار السمعاني وحشد كبير من المحتجين الذين توافدوا من بعض المناطق.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “الزرع الجيد هم أبناء الملكوت”، قال فيها: “1. الإنسان المخلوق على صورة الله هو زرع جيد في حقل هذا العالم، ومدعو ليحمي طبيعته هذه من زؤان الخطيئة والشر الذي يزرعه الشيطان والأشرار بالغدر والكذب والعتمة.
القديس شربل، الذي نحتفل بعيده اليوم، هو زرع جيد زرعه الله في حقل بلدته بقاعكفرا العزيزة، وفي حقل الرهبانية اللبنانية الماروينة الجليلة، وفي حقل كنيستنا المارونية.
نصلي اليوم ملتمسين من الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة قنوبين، ومار شربل، أن يمنح كل إنسان نعمة المحافظة على هويته كزرع جيد حيثما هو، في عائلته ومجتمعه وكنيسته ودينه ووطنه. فالزرع الجيد يثمر حبات قمح جيدة روحية وثقافية وأخلاقية وقيما وطنية.
2. يسعدنا أن نحتفل بهذه الليتورجيا الالهية معكم، أيها الحاضرون في كاتدرائية الديمان، والمشاركون معنا روحيا عبر محطة تلي لوميار – نورسات وسواها من المحطات والفيسبوك وسائر وسائل الاتصال. ومعا نحيي عيد مار شربل قديس لبنان والعالم. نصلي كي يشفي الله برحمته المصابين بوباء الكورونا، ويبيد هذا الفيروس، ويحرر الكرة الارضية من شللها، ويعيد إلى العالم والشعوب حياتهم الطبيعية، المدنية والكنسية، الاجتماعية والراعوية.
3. زرع الله القديس شربل في تربة بقاعكفرا العزيزة، حيث ولد في 8 أيار 1828، في عائلة مسيحية مارونية أصيلة تعلم فيها الصلاة، وتربى على الايمان والممارسة. فكان معروفا بحياته المثالية حتى لقب “بالقديس”. وزرعه الله في حقل الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة التي دخلها فجرا من دون أن يدري به أحد بعمر ثلاث وعشرين سنة، وقراره أن يتكرس بكليته لله، منقطعا عن العالم كله، حتى عن رؤية وجه أمه. هو الذي كان يتيم الاب باكرا. فلما أتت تبحث عنه في دير مار مارون عنايا، خاطبها من وراء الباب المغلق. وإذ قالت له: أرني على الأقل وجهك، أجاب: سنلتقي في السماء. عندئذ أردفت: إما أن تكون راهبا صالحا، إما إرجع معي إلى البيت. أما هو فاتخذ قراره الكبير بأن يكون راهبا صالحا. بل عاش ببطولة حياته ونذوره الرهبانية، دارسا الفلسفة واللاهوت في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان، على يد معلم صار بدوره قديسا هو الأب نعمة الله الحرديني؛ ثم راهبا في دير مار مارون عنايا بعد رسامته الكهنوتية في بكركي سنة 1859، لمدة خمس عشرة سنة، وأخيرا حبيسا يصلي ويتقشف ويسمو حبا لله وللكنيسة لمدة ثلاث وعشرين سنة، في محبسة مار بطرس وبولس على جبل عنايا.
4. عاش متماهيا مع المسيح الكاهن الذبيح لفداء العالم، ببطولة فضائله الروحية والتزاماته الرهبانية، ونذوره الكاملة، فشاء الله أن يعطي العلامتين الناطقتين عن هذا التماهي: ففيما كان يحتفل بقداسه الاخير، ورفع بين يديه جسد الرب وكأس دمه، وصلى: يا أبا الحق، هوذا ابنك ذبيحة ترضيك، سقط أرضا بفالج صاعق في اليوم الأول من تساعية الميلاد. والعلامة الثانية ان روحه طارت الى السماء ليلة الميلاد من سنة 1898، للدلالة ان ذكرى ميلاد ربنا يسوع على ارضنا هي ميلاد شربل في السماء، وتلا هذا الحدث نور سطع ليلا من قبره على مدى أسبوع، بمرأى من أهل المحلة.
وها هو اليوم وإلى الأبد يتلألأ كالشمس بين الأبرار في ملكوت الآب (متى 43:13)، قديس من لبنان وللعالم كله، لجميع اللبنانيين ولكل إنسان من أي دين أو عرق أو وطن أو لغة يلتجئ إليه.
أيها الإخوة وألأخوات، أيها المواطنون اللبنانيون!
5. يدعونا الله اليوم، بمثل القديس شربل وشفاعته، لنحافظ على طبيعتنا وهويتنا ورسالتنا. نحن كلنا زرع جيد من أبناء الملكوت، وقد زرعنا الله واحدا واحدا وواحدة واحدة في أرض وطننا، لكي نكون حقلا واحدا، مثقلا بسنابل العطاء السخي لحياة الوطن وكل المواطنين.
6. عندما أعلن لبنان الكبير دولة في حقل العالم العربي والإسلامي في الأول من أيلول 1920، حمل طبيعة حبة القمح بنظامه الديموقراطي وحرياته العامة وتعدديته الدينية والثقافية؛ وحمل رسالة العيش معا مسيحيين ومسلمين بدستور خاص مميز عن جميع دساتير محيطه العربي، فاصلا بين الدين والدولة، ومحترما جميع الأديان بمعتقداتها وتعاليمها وتقاليدها. فكان بمثابة فسيفساء غنية بمكوناتها المتنوعة، وبوحدتها المحكمة والمتكاملة.
7. ولما أعلنت سيادة لبنان باستقلاله الناجز سنة 1943، ثبتت الدولة دورها المستقل في منظومة الأمم، وأقامت ميثاقها الوطني بتأكيد العيش المشترك المتوازن والمتساوي في الحقوق والواجبات بين مكونات الوطن كلها. وبهذا الميثاق أعلنت حيادها بالمفهوم القانوي والدولي بمقولة لا شرق ولا غرب أي إلتزام لبنان الحياد بين الشرق والغرب، بحيث يلتزم قضايا العدالة والسلام والاستقرار والمحافظة على حقوق الانسان والشعوب، والانفتاح على جميع الدول ما عدا اسرائيل بسبب حال العداوة والاحتلال. كما يلتزم تعزيز حوار الاديان والثقافات والحضارات، والدفاع عن القضايا العربية المشتركة والقضية الفلسطينية، من دون الدخول في أحلاف سياسية أو عقائدية أو عسكرية إقليمية ودولية.
8. بقوة الدستور والميثاق ووحدة اللبنانيين استطاع لبنان أن يتجاوز محنة 1958 الرامية الى ضم لبنان إلى الوحدة المصرية – السورية العابرة، وخطر التقسيم أثناء الحرب اللبنانية المشؤومة ما بين 1975 و 1990. وجاءت وثيقة اتفاق الطائف لتجدد الدستور الأول كعقد لوجود لبنان والميثاق الوطني كعقد لسيادته. مع ما يلزم من تعديل وتوضيح. فلا بد من استكمالهما بنظام الحياد الناشط والفاعل وهو كعقد للوحدة الداخلية والاستقرار. إن نظام الحياد يقتضي وجود دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وقانونها وعدالتها، وقادرة على الدفاع عن نفسها وشد أواصر وحدة شعبها، وخلق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي. عندئذ تستطيع أن تحقق أكاديمية الإنسان لحوار الثقافات والأديان والحضارات التي أقرتها منظمة الامم المتحدة في دورة 2018 بطلب من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
ليس نظام الحياد طرحا طائفيا أو فئويا أو مستوردا. بل هو استرجاع لهويتنا وطبيعتنا الأساسية، وباب خلاص لجميع اللبنانيين دونما استثناء. رجائي أن يصار إلى فهم حقيقي مجرد لمفهوم نظام الحياد الناشط والفاعل عبر حوارات فكرية علمية، تكشف معناه القانوني والوطني والسياسي، وأهميته للاستقرار والازدهار.
9. إننا نعيش متضامنين مع مآسي اللبنانيين الفقراء والمحرومين المتزايد عددهم بسبب عدم تمكن الحكومة من إجراء أي إصلاح في الهيكليات والقطاعات المعنية، وبسبب عزلة لبنان من الأسرتين العربية والدولية، ومع مأساة الثماني مئة وخمسين موظفا صرفوا من مستشفى الجامعة الاميركية. نناشد الحكومة مد يد المساعدة والتدخل لتفادي هذه المأساة الجديدة التي تضاف إلى تلك المماثلة في المدارس والجامعات الخاصة، كما وفي المؤسسات السياحية والصناعية والمتاجر وسواها.
10. وفي هذا السياق، وحفاظا على المستوى العلمي الرفيع في لبنان، يقلقنا منح التراخيص العشوائية لمؤسسات تربوية وفروع جامعية تجارية تؤدي إلى تدني المستوى الاكاديمي. الامر الذي يضرب الجامعات التي لا تبغي الربح، وينذر بخطة ممنهجة لتغيير وجه لبنان الثقافي والحضاري، من أجل فرض سياسات معينة عليه.
11. نصلي الى الله لكي، باستحقاق القديس شربل ابن لبنان والناشر اسمه الناصع في العالم كله، ان يرفع السياسة من مستنقع الحسابات الصغيرة الشخصية او الفئوية إلى سموها كفن شريف لخدمة الخير العام، الذي منه خير كل انسان، وخير الجميع، لمجد الثالوث القدوس: الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الابد، آمين”.


وبعد القداس خرج الراعي الى الباحة الخارجية حيث تحلق حوله العديد من المشاركين في القداس، هاتفين تأييدا للبطريرك وموقفه.

وألقى روي راشد كلمة باسم الحاضرين قال فيها: “منذ اليوم الاول لاندلاع الثورة نطالب بحياد لبنان عن الصراعات في المنطقة، كما طالبنا بفك الحصار عن الشرعية اللبنانية وبالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وجاء موقفكم ليؤكد أحقية هذه المطالب ودور بكركي التاريخي على الساحة الوطنية، ووجودنا اليوم في هذا الصرح تأكيد على دعمنا لمواقفكم المتعلقة بلبنان العيش المشترك والحرية والسيادة والجمهورية الحرة، ونحن مع هذا الصرح نقف ونواجه من أجل ان يستعيد لبنان هويته، وإننا نعلن من أرض القديسين والبطاركة أننا شعب لا ينسى شهداءه الذين استشهدوا لنبقى ولا ننسى تاريخ أجدادنا الذين حفروا الصخر وسكنوا المغاور تعبيرا عن إيمانهم المتجذر في هذا البلد كما نمد يدنا الى الجميع مسلمين ومسيحيين لنقف جميعا لنصل بلبنان الى بر الامان على امتداد مساحته ونرفض لبنان الوصاية والولاية ونريد لبنان الوحدة والحلم”.

وختم: “ليعلم الجميع أننا ابناء مار يوحنا مارون قوم عشق الحرية وسنقاوم بجميع الوسائل المتاحة للمحافظة على وجودنا الحر في هذا الشرق، كما سنحافظ على كياننا وهويتنا وثقافتنا ونقول لك نحن معك والى جانبك فأنت أب الرعية ونحن أبناؤها”.

وكانت كلمة لطوني ريشا سأل في مستهلها “من هم أحق من أهل هذه الارض بهذا المجد”، وقال: “مسيرة تعب وشهادة من مار يوحنا مارون الاول ولغاية اليوم والى أبد الابدين، نحن اليوم نشد على يدك ونمشي وراءك ونشهد معك لكلمة الحق، فلبنان اليوم بخطر ووجودنا بخطر ومستقبلنا وهويتنا بخطر. فأنت راع لمسيرتنا وأرثنا وكنيستنا، نحن معك بحياد لبنان وبتنفيذ القرارات الدولية وبكلمة الحق والسيادة والحرية والاستقلال”.

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة قال فيها: “كلامكم كلام كل لبناني صميم وهذا يعني اننا كلنا بحاجة لان نعيش بفرح كلبنانيين والخروج من أزماتنا السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، وهذا لا يعني أنه بسحر ساحر سينتهي الامر ولكن الطريق الى ذلك هو مفهوم الحياد الذي سيعيد الازدهار والنمو كما كنا نعيش في الخمسينيات والستينيات وانغماسنا بالمحاور والنزاعات شمالا ويمينا أوصلنا الى الازمة التي نعيشها وخلاصنا كلبنانييين جميعا هو بالحياد وقد استشهدنا منذ ايام بمثل صيني يقول: “اذا أمطرت السماء في مكان فإنها تمطر على الجميع دون تمييز”. وكلنا كلبنانيين نعيش الحرمان والفقر وشبابنا يعاني البطالة ويقف في الحر والبرد ليعبر عن ما يعانيه لانه لم يعد يستطيع التحمل ولهذا السبب رأينا كل الشباب من كل المناطق تطلق صرخة واحدة امام هذا الواقع المذري ويريدون الكرامة والعيش بحرية”.

وردا على سؤال عن معارضة أفرقاء لبنانيين لدعوته الى الحياد قال: “هذا يدفعنا للتأكيد على ضرورة الحوار لتوضيح الفكرة القانونية والسياسية والوطنية للحياد واقترحنا عقد لقاءات فكرية وأنا لا أعطي النعوت التي أطلقت أي أهمية وسنحاول الاتصال مع الجميع”.

باسيل
وظهرا وصل الى الصرح البطريركي موكب للنائب ابراهيم كنعان والوزير السابق منصور بطيش ومستشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل انطوان قسطنطين ليصل بعدها موكب ثان لباسيل استقبلهم البطريرك على شرفة الجناح البطريركي.

وقال باسيل بعد اللقاء: “لبينا دعوة سيدنا اليوم واستمعنا الى دعوته النبيلة للحياد من أجل حماية لبنان، طبعا سيدنا لم يقصد الحياد في صراع الباطل والحق ولا الحياد بوجه الظلم والفساد ولا الحياد بوجه الاحتلال او الارهاب ونحن كتيار وطني حر أساسا مع تحييد لبنان عن المشاكل والصراعات والمحاور وطبقنا ذلك إيمانا منا من موقعنا في وزارة الخارجية او من خلال مواقفنا في التيار لاننا مؤمنون بالشخصية اللبنانية المستقلة والحرة بالكيان اللبناني وبالانتماء للبنانية التي تعلو عن كل الانتماءات وانما التحييد فهو قرار ذاتي يطبقه الشخص من تلقاء ذاته وقد سميناه في لبنان بالنأي بالنفس، أما الحياد فهو أمر مطلوب منا ومن الغير لكي يتم ويطبق، والحياد هو تموضع استراتيجي، خيار اذا اتخذناه يجب التأكد من إمكانية تطبيقه وملاءمته للواقع”.

أضاف: “ولامكانية تطبيقه هناك ثلاثة عوامل اولا التوافق الداخلي لانه لا يمكن ان يكون بالفرض او بالصراع بل بالاقناع والحوار الوطني وقد كنا في آخر لقاء دعا اليه رئيس الجمهورية طرحنا ان يحصل حوار بين كل الاطراف السياسية وتطرح خلاله كل القضايا وتحديدا الخلافية من موقع لبنان ودوره شرقا وغربا من الاستراتيجية الدفاعية وموضوع الحدود وترسيمها. والحوار ضروري للوصول الى قناعة وطنية والا تسببنا بالانقسامات الداخلية واضفنا الخلافات على البلد في وقت نريد ابعاد الخلافات كي لا نقع بالمشاكل الداخلية بدل المشاكل الخارجية ونحن نبغي من خلال الحياد المحافظة على عناصر القوة للبنان وان نزيدها بدل ان نضعفها وهذه هي رغبة البطريرك. وثانيا تأمين مظلة دولية ورعاية خارجية كاملة لتأمين احترام الحياد وتطبيقه من قبل الدول وهذا يتطلب وضعية قانونية معترف بها من قبل الامم المتحدة على غرار عدة دول تعتمد هذا الامر. ثالثا وهو الاهم وجوب اعتراف الدول المجاورة وتسليمها بهذا المبدأ واحترامه وتطبيقه من خلال إخراج عناصر الخارج المتفجرة في الداخل اللبناني وهنا أعدد خمسة منها أولا احتلال الارض من قبل اسرائيل.الارهاب المنظم الموجود في لبنان من الخارج وترسيم الحدود كي نستطيع العيش دون خلافات مع الجوار ورابعا موضوع النازحين السوريين الذي يشكل عنصرا خارجيا متفجرا في الداخل وخامسا الوجود الفلسطيني في لبنان”.

وتابع: “نحن مع الحياد الذي يحفظ للبنان وحدته لان الحياد سبيل للوحدة لا للانقسام يحفظ عناصر القوة ويحميه من أطماع واعتداءات اسرائيل ومن مخاطر الارهاب ويزيل عنه اعباء النازحين واللاجئين، وعلى هذا الاساس يجب توفير مقومات خارجية وداخلية لتأمين القناعة الوطنية للحياد والحماية والرعاية الدولية له من خلال منع الاعتداء على لبنان والحفاظ على قدرته للدفاع عن نفسه وعن قوته وعن مؤسساته وعن كل عناصر لبنان في حال تم النكس بهذه الحماية”.

وختم باسيل: “بالنهاية الحياد لا يمكن ان يؤدي الى عزل لبنان فهو ليس جزيرة معزولة بل هو همزة وصل حضارية بين الشرق الذي ينتمي اليه ويتجذر فيه وبين الغرب الذي يتطلع اليه ويتفاعل معه. لبنان هو رسالة تنوع وقبول الاخر وهذا يجب ان يكون مصدرا لاستقراره كما الحياد في ظل الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والثقافية والحضارية التي نعيش في ظلالها في المنطقة. والبطريركية المارونية هي حرس وحاملة لهذه الرسالة وقد تمنينا لغبطته النجاح بمسعاه وأبدينا استعدادنا لاي جهد او مؤازرة أو عمل مطلوب في هذا الاتجاه”.