مجلة وفاء wafaamagazine
شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله، أمام وفود زارته في مكتبه في سحمر من رؤساء بلديات ومدراء مدارس وفاعليات، على “ضرورة إعطاء موضوع جائحة كورونا أقصى الإهتمام، لا سيما بعد الإنتشار الواسع في لبنان، مما يثير المخاوف من عدم السيطرة عليه إذا استمرت وتيرة الإهمال على حالها”، لافتا إلى أن “متابعة أخبار كورونا تشير إلى أن الدول التي سيطرت عليه، تمكنت من ذلك من خلال استجابة المواطنين لتعليمات الحكومات والمسؤولين”. وتمنى على الجميع “إعطاء هذا الأمر أقصى جدية ممكنة، والإلتزام بالتعليمات الصادرة من الوزارات المعنية”.
وأشار إلى أن “الإلتزام بالتعليمات بشأن جائحة كورونا، بما يجعل لبنان نظيفا منها، يعزز مسألة فتح البلاد أمام الزوار سواء كانوا لبنانيين أو أجانب، مما يؤدي إلى تحسن الوضع الإقتصادي، من خلال إعادة عجلة العمل إلى كثير من القطاعات التي تأثرت سلبا بهذه الجائحة، وهذا يشكل مصلحة وطنية كبيرة”.
وأبدى أسفه ل”عجز الدولة حتى الآن عن معالجة قضية المحروقات على إختلافها، مما أدى إلى فقدانها ونشاط السوق السوداء الذي أدى إلى المزيد من ابتزاز المواطنين بما تبقى لهم من رواتبهم التي فقدت قيمتها مع فقدان العملة الوطنية قوتها أمام الدولار. والغريب أن المواطن ضائع بين أخبار وصول البواخر المحملة بالمشتقات النفطية سواء الفيول أو البنزين أو المازوت، وبين فقدان هذه المواد من الأسواق”. وأكد “مسؤولية وزارة الطاقة بمعالجة هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن”.
ودعا إلى “أعلى درجات التعاون بين المسؤولين، من أجل الإستفادة من الوقت المتبقي أمامنا قبل الوصول إلى الإنهيار الكامل، مع ظهور نتائج سلبية إضافية للأزمة الإقتصادية- المالية على بعض المؤسسات، مما سبب مزيدا من حالات البطالة، كما أن أعداد كبيرة من المؤسسات تترنح قبل السقوط، وبالتالي إضافة أزمات جديدة أمام اللبنانيين”.
وختم بالقول: “صحيح أن الوضع السياسي والإجتماعي الناتج عن الوضع الإقتصادي والمالي، بات صعبا جدا جدا، وصحيح أن المساعدات والعون سواء من صندوق النقد الدولي أو من الدول التي ترغب بمساعدتنا، أمر لا يبدو أنه متاح الآن، إلا أن الصحيح أن وحدتنا الوطنية في مواجهة تحديات المرحلة، تبقى الضمان الوحيد لنا للخروج مما أدخلنا أنفسنا فيه من أزمات”.
الوكالة الوطنية