مجلة وفاء wafaamagazine
أسف رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني، خلال لقاء في الهرمل، لأن “يأتي عيد الأضحى هذا العام، وجائحة كورونا تقطع أوصال العالم”، داعيا إلى “التحلي بالصبر”. وأمل أن “يكون لبنان معافى من جراح الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمالي والصحي، وأن تستمر حملة الوعي والوقاية لمواجهة جائحة كورونا”.
ودعا الى “تعزيز لغة الجمع والحوار والتلاقي والابتعاد عن الاصطفافات والأنانية في كسب الأهداف السياسية، إذ للأسف، بعضنا لم يدرك حتى الآن المخاطر التي تحدق بنا ولا يزال يسعى لتحقيق بعض الأهداف الشخصية من خلال الانتقاد لمجرد الانتقاد وابتعاده عن تحمل المسؤولية وإصراره على منظومة النعي وتحميل الملفات للآخرين، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى التكاتف من أجل الوصول الى بر الأمان”.
واستذكر “الأيام الأخيرة من عدوان تموز 2006 عندما استطعنا بوحدتنا وبقوة مقاومتنا وبثبات موقفنا السياسي، إلحاق أكبر هزيمة بالعدو الصهيوني، من هنا نتمسك بحقنا في الحفاظ على كل حبة تراب وذرة ماء من خلال ترسيم الحدود ووضع حد للعربدة الإسرائيلية، ولنا كل الثقة بالرئيس نبيه بري الذي يدير التفاوض، لذلك علينا أن نستفيد من جميع مواردنا ولا سيما المائية، وأن تفكر الدولة جديا، بإعادة النظر بضرورة إنشاء سد نهر العاصي لما له من أهمية على مستوى الوطن”.
وشدد على أن “تاريخ حركة أمل ليس في حاجة إلى شهادة من أحد، فتاريخنا عين جهادنا، وجهادنا أنهار من عطاء ودماء، والأجدى بمن أطلق سهامه على تاريخ هذه الحركة، العودة الى قراءة موضوعية”.
ودعا الحكومة الى “البدء بأفعال تنقلنا الى مرحلة العلاج لأزماتنا، فالناس أملت من هذه الحكومة الكثير ولا بد من أن تبدأ عملية الإصلاح والنهوض في القطاعات الإنتاجية، والبدء بالسعي الى إطلاق حوار مباشر مع الدولة السورية، لما في ذلك من مصلحة للبنان أولا، لأن سوريا كانت وستبقى بوابتنا الوحيدة الى العالم”.
ورأى أن “فلسطين أحوج ما تكون الى حوار عربي – عربي وعربي – إسلامي، لنتمكن من مواجهة العدو ومؤامراته وأطماعه، وأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين ولكل العرب”.