مجلة وفاء wafaamagazine
ترأس راعي الابرشية المارونية في كندا سيادة المطران بول مروان تابت يعاونه رئيس اساقفة مونتريال سيادة المطران كريستيان ليبين وعدد من الكهنة، قداسا على نية ضحايا انفجار المرفأ، في كاتدرائية مار مارون – مونتريال – حضره فاعليات وقيادات من الجالية وحشد من المؤمنين.
وفي عظته تحدث تابت عن هول المصيبة التي حلت على لبنان متقدما من عائلات الضحايا بأحرالتعازي متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وقال: “بحزن كبير نقدم الذبيحة اليوم، نصلي، نعم نصلي، لكن في داخلنا غضب كبير من الواقع الأليم الذي يواجهه شعبنا واهلنا في لبنان. نصلي اليوم من اجل شهداء ومصابي ومتضرري انفجار بيروت، هذا الانفجارالآثم الذي حصد أحبة املاكا وجنى الاعمار”.
وتابع: “نحن اليوم في مونتريال نشعر بألم عميق فكيف حال من هم داخل الحدث؟ نسمع نداءات وتضرعات الى امنا مريم العذراء والقديس شربل، ونحن ايضا نتضرع ونطلب من الرب يسوع حضوره ومن العذراء مريم حمايتها ومن القديسين الراحة لشعبنا الذي يتألم”.
وسأل: “من منا من ليس له اهل او احبة او اصدقاء خسروا او تعذبوا في لبنان؟ بالطبع كلنا لدينا احبة وما من احد بعيد عن هذا الواقع المرير الذي نعيشه ولربما هي المرة الاولى على هذا النحو،والسؤال المطروحمن سيعوض روحيا على من تضرر روحيا، نفسيا، ووجدانيا؟ من سيعوض احبة غابوا الى غير عودة وجنى عمر وارزاق؟”.
اضاف: “اخوتي علينا اولا ان نقف بثبات ونفتش عن الحقيقة لنعرف من اين نبدأ؟ واول مرجع لنا هوالرب الهنا، لا يجب ان نترك ربنا ولا العذراء مريم ونبقى الى جانب اهلنا واحباءنا في هذه المحنة العصيبة، نصلي من اجل موتانا، من اجل المصابين والمفقودين، من اجل مدينتنا بيروت المهدمة على الارض،علينا ان نقف ونطلب النعمة من ربنا لنكون اقوياء روحيا ومعنويا”.
وفي الختام شدد تابت على “وقوف الجميع يدا بيد مع الصليب الاحمر لمساعدة اخوتنا في لبنان”، آملا “زوال الغيوم السوداء عن ارضنا الحبيبة”.