مجلة وفاء wafaamagazine
لم تتضح حتى الآن تفاصيل الموقف الاميركي – الغربي من الحكومة الجديدة، لكن الرئيس الفرنسي ماكرون بقي ناشطاً في سبيل تشكيل الحكومة في اقرب وقت وقد تهاتف في الثماني والاربعين ساعة الماضية مع عدد من القيادات اللبنانية منهم الرئيس بري والنائب جبران باسيل.
ويقول مصدر بارز لـ «الديار» ان هناك اجواء تجاوب من القيادات ومعظم الاطراف السياسية مع السعي الى تأليف الحكومة قبل مطلع ايلول، لكن هذه الرغبة لا تعني ان الطريق معبّدة للولادة في الفترة المذكورة.
ووسّع ماكرون نطاق اتصالاته وتهاتف مع الرئيسين الروسي والايراني. وقالت مصادر مطلعة ان البحث يتركز على العمل من اجل تشكيل حكومة لبنانية في اقرب وقت.
وفي خصوص الموقف الاميركي – الغربي ترى المصادر ان هناك نوعا من الضبابية على هذا الموقف في شأن تشكيلة الحكومة ورئيسها وان كان هناك رغبة للمجيء بالسفير نواف سلام.
وتضيف المصادر ان اسهم الرئيس الحريري مرتفعة ايضاً لكن حسم هذا الموضوع يحتاج الى توافق داخلي، واشارات سعودية، وهذا الامر لم يتبلور حتى الان.
ويشير في هذا المجال الى ان المملكة العربية السعودية اكتفت بعد انفجار المرفأ بارسال كميات من المساعدات العينية للبنان، ولم تتناول او تنخرط في البحث بموضوع الحكومة الجديدة، مع العلم ان الرياض ترغب في اقصاء حزب الله عنها، وتؤيد ان تكون من المستقلين.
وكشف مصدر ديبلوماسي مطلع امس ان الموقف الاميركي – الاوروبي يلتقي عند اولوية عدم انزلاق لبنان الى الفوضى، والبحث عن قواسم مشتركة لانتاج حكومة انقاذية مهمتها معالجة الوضعين الاقتصادي والمالي وتحقيق الاصلاحات التي يطالب بها الشعب اللبناني، كما تعبر هذه الدول.
اما روسيا فهي تميل لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد عبر عن ذلك السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين في حديث له امس مؤيداً مثل هذه الحكومة برئاسة الرئيس الحريري.
ورأى انه على الرغم من توقع حصول خلافات في مثل هذه الحكومة كما حصل سابقاً، الا انه لا يرى حلا اخر.
والمح الى حل وسط لكنه لم يفصح عن طبيعته وتفاصيله.
وتبرز في الساعات المقبلة زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل التي ستتركز حول الوضع في لبنان وموضوع الحكومة وموضوع الحدود البحرية.
وعشية الزيارة، قالت السفارة الاميركية: ان هيل سيشدّد في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على ضرورة اجراء اصلاحات اقتصادية جذرية وسياسية تنهي الفساد.