مجلة وفاء wafaamagazine
رأى النائب السابق نضال طعمة في بيان، أن “من يريد أن يحمل سعد الحريري مسؤولية الإنقاذ، عليه أن ينظف درب الشراكة معه من الألغام المزروعة بيد هذا وذاك، وإلا سيبقى سعد الحريري غير معني بملف رئاسة مجلس الوزراء في المدى المنظور”.
وقال: “يوم حذرنا من التسويات الأحادية، قيل إن المؤسسات لا تعرف خصوصية أحد، ولا يجوز أن تراعي خاطر أحد. هذا الكلام صحيح، ونحن أول من يتبناه حين لا يكون هذا الأحد أكثرية الشعب، وحين لا تكون التسوية قائمة على استبعاد ممثلي فئة واسعة من الناس، تحت ألف حجة وحجة. ما الذي تغير؟… إذا كان البعض سعيدا بأنه جلس على طاولة مستديرة مع الرئيس الفرنسي، فإن ما سمعه على هذه الطاولة، وما صرح به الرئيس الفرنسي للملأ، يوضح أن من جلس فعل ذلك ليتحمل مسؤولية التعثر الذي أصاب البلد، وعقم مؤسسات الدولة، وفشل الإصلاح وكل محاولات القضاء على الفساد. فرسم ماكرون أمام الحاضرين قوائم التعثر في بناء الدولة، ورسم خريطة خلاصهم وفق الرؤية الدولية”.
ورأى أن “بعض الاستقالات من المجلس النيابي، جاءت لتعكس حجم امتعاض الشارع من آلية عمل الدولة، ولتؤكد أن الأمور وصلت إلى حيث لا تحمد عقباه، وبخاصة بعد جريمة انفجار المرفأ”.
أضاف: “إذ نجل أرواح الشهداء ونتمنى الشفاء للمصابين، نقف مشدوهين أمام حجم الدمار الشامل في عاصمتنا بيروت، ونأمل أن يستفيد لبنان من مشاركة الخبرات الدولية في التحقيق، وأن يثبت مسار الأداء القضائي والرسمي بأنه على مستوى المصاب الأليم الذي أصاب الناس. فالشرفاء لن يهدأوا ولن يستكينوا حتى يروا العدالة تتحقق. فحذار أي عملية تسويف أو خداع أو تحميل بعض الصغار مسؤولية ما اقترفته أيدي رؤوس كبيرة”.
وختم: “كاد المصاب الكبير أن ينسينا مسؤولية مواجهة فيروس كورونا، لذا نناشد الجميع، كبح جماح السلوكيات المبالغ فيها، حفاظا على سلامة الجميع”.