مجلة وفاء wafaamagazine
رأى عضو “تكتل لبنان القوي” النائب أسعد درغام، في مقابلة عبر شاشة ال-“OTV”، أن “ما توصلت اليه المحكمة الدولية لم يكن على قدر تطلعات اللبنانيين، والحكم الصادر أثار الكثير من التساؤلات، إن كان حول شهود الزور، والضباط الأربعة الذين سجنوا ظلما لأربع سنوات؟ ماذا بالنسبة لباقي الشهداء؟ من الذي حرض على كل هذه الجرائم؟”.
وسأل: “لو الحكم الصادر من “لاهاي” صدر عن محكمة في لبنان، هل كانت النتيجة ستنال الرضى؟ هل كانوا سيقبلون بالحكم أو ستتهم بالتسييس؟ محكمة دولية إستغرقت 15 عاما وكلفت اللبنانيين مليار دولار وفي الختام لا دليل وإنما تحليل واستنتاجات”.
وقال: “لا نقول أن الحكم الصادر مسيس، بل نحن كتيار وطني حر متمسكون بالعدالة ولو أتت متأخرة 15 عاما، ونحن متمسكون بالعدالة بما يخص جرائم الاغتيال التي وقعت في لبنان، لكن هناك علامات استفهام كثيرة حول حكم صادر عن المحكمة الدولية، وهو سيكون بمثابة عبرة بالنسبة للأيام المقبلة”.
وعن الملف الحكومي، أكد درغام أن “الهدف تشكيل حكومة منتجة وفاعلة وإصلاحية برئيسها ووزرائها وبرنامجها. التسمية لم تعد تعنينا، نحن نقدم كل التسهيلات لأن الهدف خروج لبنان من ازمته الاقتصادية والمالية، ونحن نتحمل مسؤولية ولا نتهرب منها، لكن لم يعد بامكاننا مسايرة أي مكون كان. هناك الكثير من المؤامرات التي حيكت للبنان، ومنها إعتقال الرئيس سعد الحريري في السعودية، ولولا وجود رئيس حازم اسمه ميشال عون لكنا في مرحلة مختلفة كليا”.
اضاف: “على الجميع الاقرار أننا لو أتينا بأهم الكفاءات ولا توجد نية بالاصلاح والتغيير، فان شيئا لن يتغير وسنستمر بالنهج نفسه. لذلك وبكل صراحة، نحن كتيار لا نمانع من الانتقال الى صفوف المعارضة”.
واكد “اننا لا نقبل بشعار كلن يعني كلن، ومن لديه ملف فساد على أي وزارة استلمها التيار الوطني الحر، فليتقدم بها الى القضاء وللكف عن الشعارات والمزايدات”، موضحا أن “هناك فريق يريد التصويب على وزراء التيار فقط دون سواهم ودون وجه حق. لنأخذ مثلا، وزير البيئة فادي جريصاتي قدم خططا في وزارة البيئة بكل المجالات: النفايات والمياه والكسارات، وتعرض لهجوم شرس، في حين أن الوزير ديميانوس قطار لم يقدم أي شيء في البيئة ولم نسمع صوتا معترضا”.
ورأى أن “المشكلة مع الكتائب اللبنانية أنها تعترض على كل شيء من دون تقديم حلول”، وسأل: “هل مصلحة الكتائب اليوم ضرب موقع رئاسة الجمهورية؟ المشكلة هي في التركيبة الحاكمة ولن نقبل بعد اليوم أن نكون شهود زور. لقد تعرضنا بما فيه الكفاية من الفجور السياسي وتحميلنا تبعات 30 عاما من الحكم، لكن لم يعد بامكاننا السكوت”.
وعن التهديد بالعقوبات الأميركية، اعتبر درغام أن “هدف هذه العقوبات، الضغط على رئيس التيار النائب جبران باسيل لتغيير موقفه من حزب الله، وموقف باسيل واضح لجهة رفض الخضوع. التيار دافع عن كل المكونات اللبنانية ولم يطعن بأي مكون، وهذا شرف. فحتى لو اختلفنا مع حزب الله في مقاربة الملفات الداخلية، الا أننا لا نغدر ولا ننقلب ولا نخون حليف ومكون لبناني”.
وعن كارثة مرفأ بيروت، أكد أننا “مع كل إجراء يوصل للحقيقة والمحاسبة والإعتماد اولا على أجهزتنا ومؤسساتنا الأمنية والقضائية لتقوم بعملها بسرعة وشفافية وفاعلية بمساعدة كل الخبراء الراغبين والقادرين من الخارج. واليوم هناك خبراء من مختلف الدول، ونحن نؤكد أن الجميع يجب ان يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومديرين وموظفين مسؤولين وقادة أجهزة مختصين وقضاة صدروا قرارات، والتيار لم يعمد يوما الى حماية أحد على الاطلاق”.