رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “حل الأزمة الحكومية وبكل وضوح وبساطة، هو بيد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وليس في أي مكان آخر، وبالتالي فلا يذهبن أحد للتفتيش عن أي حلول خارج إطار قيام الرئيس المكلف بدوره الطبيعي في إيجاد المعالجة الضرورية، لا سيما وأن بين يديه اقتراحات محددة واقعية وعملية لتشكيل الحكومة، وإذا قرر اليوم أن يأخذ بأي منها، فيمكن أن تشكل الحكومة، وإذا أراد أن ينتظر باعتباره أن موضوع الوقت يمكن أن يغير الأمور، فإن الواقع لن يتغير، فهناك حقيقة موجودة في البلد، ألا وهي وجود آخرين لا بد من الاعتراف بهم”.
كلام النائب فضل الله جاء خلال رعايته حفل تكريم أطباء قضاء بنت جبيل، والذي أقامته جمعية الأطباء الملسمين في قاعة مسرح الانتصار ببلدة عيناثا، بحضور رئيس الجمعية الدكتور أحمد السيد، وعدد من الأطباء والفعاليات والشخصيات.
وأشار النائب فضل الله إلى أن “اللقاء التشاوري تقدم خطوات إلى الأمام لتشكيل الحكومة، وقبل ببعض الاقتراحات، ولكن الرئيس المكلف يغلق الأبواب أمام إمكانية معالجة هذا الأمر، علما أن الاقتراحات التي بين يدي الرئيس المكلف اليوم، هي أفضل له مما يمكن أن يأتيه بعد شهر أو شهرين، لأنه بعد هذه المدة، يمكن أن يغير البعض رأيه، وبالتالي إلى متى سيبقى اللبنانيون ينتظرون تشكيل الحكومة، لا سيما وأن موضوع المشكلة يمكن معالجته بعيدا من أي خيارات أو رهانات أو أي إصرار على عدم الاعتراف بالآخر”.
وقال: “إن المشكلة الحقيقية في تأخير تشكيل الحكومة، تكمن في عدم اعتراف الرئيس المكلف بالآخر ألا هو اللقاء التشاوري، الذي حقق نوابه في الانتخابات النيابية حيثية شعبية بقدراتهم الذاتيه، فهؤلاء الناس يحق لهم أن يتمثلوا في الحكومة، وليس هناك من خيار إلا أن يذهب الرئيس المكلف إلى اقتراح من الاقتراحات الموجودة لديه”.
وفي ما يتعلق بالشأن الصحي، أسف النائب فضل الله “لاستخدام بعض الأفرقاء في لبنان أحيانا الموضوع الصحي من أجل تحقيق مكاسب سياسية لهم، وعليه فنحن ذاهبون إلى وزارة الصحة من أجل تحقيق خدمة إنسانية بعيدا من المكتسبات السياسية، لا سيما وأننا لا نحتاج إلى موقع معين في الحكومة أو في الدولة لنحقق مكسبا سياسيا، فهذه الانتخابات النيابية أظهرت في الإحصاءات الرسمية أن حزب الله كان لديه أعلى رقم في الصوت التفضيلي”.
وأكد “أننا ذاهبون إلى وزارة الصحة من أجل أن نقوم بإصلاحات حقيقية في كل القطاع الصحي في لبنان، فضلا عن خدمة الإنسان من الزاوية الإنسانية وليس من الزاوية التجارية كما يفعل الكثيرون، وهذا موضوع بالنسبة إلينا هو من الأولويات في لبنان، ونحن نعرف أن هناك صعوبة فيه، لأنه على تماس مع كل مواطن، ومع احتكارات ونفوذيين وأصحاب مصالح، ومع من يحقق ثروات طائلة على حساب صحة المواطن”.
ولفت النائب فضل الله إلى أن “هناك معاناة يعيشها المواطن اللبناني في ما يتعلق بالحاجة إلى إيجاد سرير لكل مريض، أو بأسعار الأدوية للمرضى، وفي هذا الإطار، واجهنا في الأشهر القليلة الماضية مشكلة تتعلق باعتمادات مالية لتغطية أدوية مرضى السرطان، وذهبنا إلى قانون في المجلس النيابي واستدانة من أجل توفير المبلغ اللازم ألا وهو 750 مليار ليرة لبنانية، في الوقت الذي نجد فيه إنفاقا غير مجد بالموازنة، وهو كثير جدا، وعليه فإنه يمكننا أن نوفر مئات ملايين الدولارات على خزينة الدولة بعد وقف هذا الإنفاق غير المجدي، وعندها نستطيع أن ندعم الاستشفاء والأدوية، ولكن للأسف عندما قدمنا بعض الاقتراحات في المجلس النيابي، سقطت بالتصويت في الهيئة العامة”.