مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في إطار زيارته الى لبنان بعد انفجار الرابع من آب، موفدا من الحبر الأعظم. وشارك في اللقاء البطاركة: يوسف الثالث يونان، يوسف العبسي وغريغوار العشرون، في حضور السفير البابوي في لبنان جوزيبي سبيتيري.
بعد اللقاء، قال بارولين: “في ختام هذا اللقاء الأخوي مع غبطة البطريرك الراعي وبطاركة الشرق الكاثوليك، أود أن أحيي اللبنانيين وأن أقول لهم ما قلته مرارا خلال زيارتي التي استمرت ليومين، إنني هنا لنقل تحية قداسة البابا وللتعبير عن تضامنه وقربه من الشعب اللبناني الذي عانى وما زال جراء التفجير الأخير. وقد تمكنت خلال لقاءاتي في لبنان من لمس حجم هذه المعاناة، وما رأيته في زيارتي لمستشفى الجعيتاوي في بيروت خيالي من ناحية الدمار، ولكن من ناحية أخرى لمست إرادة اللبنانيين لإعادة الإعمار والاستمرار والتمسك بالحياة. ونحن هنا بإسم قداسة البابا لتشجيع اللبنانيين والكنيسة التي فعلت الكثير في فترة الطوارىء هذه وبشكل عام، على صعيد التعليم والصحة، ورسالتنا اليوم هي أن لبنان ليس وحيدا والكنيسة ستقف الى جانبه وتساعده على النهوض مجددا والقيامة من كبوته”.
وعما إذا كان يخشى على مستقبل المسيحيين في لبنان، قال بارولين: “أعتقد أن المسيحيين يجب ألا يخافوا أبدا لأننا جميعا بين يدي الله وهذا هو إيماننا، كما أن حاضرنا ومستقبلنا في يد الله، وقد ذكر في الانجيل المقدس مرارا عبارة “لا تخافوا”، وهذا ما رددته للبنانيين، فصحيح أن المشاكل والعقبات كثيرة ولكن أؤمن أنه بإرداة الله سنتمكن من تجاوز كل الصعوبات وقد أثبت اللبنانيون قدرتهم عبر التاريخ على تجاوز الصعاب”.
وإذا لمس استياء ومعاناة الشعب اللبناني جراء السياسة المتبعة وسلوك السياسيين في السنوات الأخيرة، قال: “لم تتسن لي الفرصة للقاء الكثير من الناس، ولكن أعتقد أنه من المهم جدا الاصغاء لمطالب الشعب، وهنا أعني الاصغاء والتنفيذ السريع كي يلمس الناس التغيير، فالشعب يطلب الجدية والمسؤولية من السياسيين”.
أما عن الحياد الناشط الذي طرحه الراعي، فقال: “لقد اطلعنا من صاحب الغبطة على فكرة ومضمون الحياد الناشط، ونحن بصدد درس الفكرة التي أطلقها غبطته بشكل معمق، وأعتقد ان هذا بالنسبة لنا يعني بشكل خاص أن يكون لبنان بعيدا عن الصراعات الخارجية، وما يهمنا بشكل أساسي أن يحافظ لبنان على هويته وعلى دوره في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم أجمع”.
الوكالة الوطنية للاعلام