الأخبار
الرئيسية / سياسة / اتّصال بين رئيسي الجمهورية والحكومة… الحريري “يدرك صلاحياته تماماً ولن يغامر بأمن الجبل”

اتّصال بين رئيسي الجمهورية والحكومة… الحريري “يدرك صلاحياته تماماً ولن يغامر بأمن الجبل”

الجمعة 02 اب 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

أفادت معلومات “الجديد” بان رئيس الجمهورية ميشال عون أجرى اتّصالاً برئيس الحكومة سعد الحريري الذي يستمهل الدعوة الى جلسة حكومية للإنتهاء من إتصالات التهدئة التي تحصل، و”فسحًا في المجال أمام الحوار بدلاً من التحريض واللغة الطائفية، وكي تكون الجلسة منتجة لا جلسة متفجّرة”.
مصادر مقربة من الرئيس الحريري قالت لـ”الجديد” إنّه “يعرف صلاحياته ويعلم مدى ضرورة الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء، إنما هو يريدها أن تنعقد بظروف هادئة وبعد استكمال الاتصالات”، مشدّدة على أنّ الحريصين على انعقاد الجلسة عليهم “أن يشاركوا بالتهدئة وليس توتير الأجواء”.
في المقابل، أفاد موقع “المستقبل ويب” بأنّ الحريري تابع مشاوراته لمعالجة تداعيات أحداث قبرشمون، وأنّه تلقى اتصالاً في هذا الشأن من الرئيس عون الذي “طالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء في اسرع وقت”، مشيرة الى أن الحريري كان أيضًا على تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادات تعمل على خط رأب الصدع في الجبل وإيجاد مخارج سياسية للمشكلة. 
ونقل الموقع عن مصدر حكومي مطّلع قوله إنّ الحريري “يدرك صلاحياته تماماً وهو يتحملها على اكمل وجه، وقد سبق له ان وجه رسائل مباشرة وغير مباشرة لكل المعنييين بوجوب انعقاد مجلس الوزراء وفك الاشتباك بين العمل الحكومي ومصالح المواطنين وبين الخلاف المحتدم في الجبل، والذي يتطلب حلولاً سياسية وأمنية وقضائية واقعية على خطوط الاتصال بين مختلف القيادات”.
وتابع: “غير أن إصرار البعض على ربط مصير العمل الحكومي بمشكلة الجبل والكلام التصعيدي المستمر منذ اسابيع والعراقيل التي اعترضت مبادرات اللواء عباس ابراهيم، امور تدفع الرئيس الحريري الى التزام حدود المصلحة الوطنية ادراكاً منه للمخاطر التي ستترتب على اي خطوة ناقصة في هذه المرحلة الدقيقة”.
وأضاف المصدر أن الحريري “معني بالمحافظة على صفة الوفاق الوطني للحكومة وعدم تعريض مجلس الوزراء لاي انقسام عمودي في ظل اية اقتراحات يمكن أن تؤدي لهذا الانقسام، لكنه معني ايضاً بمنع اللجوء الى أي خطوة تؤدي لتدهور الاوضاع في الجبل”.
وشدد على أن رئيس الحكومة “يتطلّع لتحريك الجهود السياسية لتحقيق المصالحة وتوفير مقتضيات الامان السياسي لانعقاد مجلس الوزراء في اسرع وقت ممكن، وهو لن يتأخر لحظة واحدة عن هذه الدعوة، والتي باتت ملحّة، فور التوصل الى تحقيق انجاز ملموس نحو المصالحة”.