مجلة وفاء wafaamagazine
يتعامل وزير الاقتصاد راوول نعمة مع مسألة الدعم كأبي ملحم. يأخذ قراراً غير مسؤول اليوم، ثم يتراجع عنه غداً. ينفعل غداً فيلغي القرار بعد غد. يحلو له أن يتعامل مع التجار بـ«الأملية»، ثم يكتشف أنهم لم يكونوا معه على الموجة نفسها فينفعل مجدداً. يهدد الـ«بلا ضمير» بالعودة عن قرار الدعم، في حال عدم الالتزام بالأسعار التي وضعتها الوزارة. يقول إنه حينها سيترك للتجار والمزارعين البلا ضمير «يدبروا حالهم». ثم يعود ويكرر أن «الهدف الأساسي هو حماية المستهلك، إضافة إلى مساعدة القطاعات الاقتصادية، بشرط أن يكون لديهم ضمير».
يعتمد وزير الاقتصاد على ضمير التجار ويتناسى أنه وزير الاقتصاد وفي وزارته مديرية لحماية المستهلك، يعمل فيها مراقبون وظيفتهم الأساس قمع المخالفات وتغريم أصحابها. كل ذلك لا يهم، بالنسبة إليه، الرد الوحيد على مخالفة التجار هو معاقبة المستهلكين، عبر إلغاء الدعم!
يذكر أن نعمة الذي يكثر الكلام عن الضمير أصدر قراراً مشتركاً يُحدّد فيه السعر الأقصى لبعض السلع من المنتجات الحيوانية والزراعية والألمنيوم والزجاج للمستهلكين، وذلك «حرصاً على مصلحة المواطنين وقدرتهم الشرائية وتأمين الاستقرار في أسعار السلع المرتبطة بالدعم الممنوح من مصرف لبنان». اللافت أن أسعار بعض السلع المدرجة في اللائحة تفوق أسعارها في السوق أول من أمس!
الأخبار