مجلة وفاء wafaamagazine
زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن مستشفى قانا الحكومي، في حضور النواب: علي خريس، عنايه عز الدين وحسين جشي، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، رئيس بلدية قانا محمد كرشت، رئيس طبابة قضاء صور وسام غزال وحشد من الفعليات الطبية والاجتماعية، في إطار تأمين الجهوزية لاستقبال حالات كورونا في المنطقة.
عزالدين
بعد جولة على أقسام المستشفى، تحدثت النائب عنايه عز الدين، فقالت: “نحن سابقا وكنواب منطقة صور رفعنا الصوت وشكونا بأن منطقة صور تفتقد الى الجهوزية والاستعداد لملاقاة التحديات الصحية لا سيما في موضوع جائحة كورونا. وتزداد في منطقتنا أعداد الاصابات بكورونا، ولكن والحمد لله ليس هناك من حالات تستدعي الدخول الى العناية الفائقة إلا نادرا، كما وأن عدد الوفيات ما زال محدودا في المنطقة”.
وتابعت: “لكن هذا لا يعني أن لا نستعد، بخاصة ونحن على أبواب الشتاء حيث تزداد الامراض الصدرية وأمراض التنفس التي تحتاج الى جهوزية. وفي هذه الزيارة مع معالي وزير الصحة نعمل على ايجاد غرف عناية فائقة ضمن مستشفى قانا، لاسيما بعدما حولت بعض المؤسسات الدولية مثل UNHCR و UNDP المستشفى للعزل، ولكن هذا لا يكفي بخاصة اذا حصلت اعراضا وتعقيدات تحتاج الى عناية”.
وأضافت: “ان مستشفى قانا يحتاج الى كثير من التجهيزات وبعض التعديلات في البنية التحتية ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، لذلك سنضع الاولويات التي تمكن الفريق الطبي الموجود من أن يتعاطى مع التعقيدات التي تواجه المرضى في المنطقة”.
وتابعت: “وعدنا معالي الوزير أنه ابتداء من يوم الاثنين المقبل، سيصار الى تدريب الفريق الطبي كما سوف تتأمن تجهيزات حماية هذا الفريق ليتمكن من استقبال حالات العزل، كذلك سيكون هناك متابعة لتحضير التجهيزات الضرورية والاساسية حسب الاولويات المطلوبة، ونتمنى ذلك في القريب العاجل لتحقيق الجهوزية في المنطقة”.
جشي
وقال جشي: “إن هذا الحضور يدل على تحمل المسؤولية من قبل الجميع من أجل أن يصبح المستشفى مؤهلا لتحمل جزء من المشاكل الصحية للناس في منطقة صور”.
وشكر الخيرين “الذين ساعدوا لانشاء هذا المستشفى، كما شكر للجمعيات الإنسانية”، وقال: “لمسنا من معالي وزير الصحة الحماس والجدية، كما وعدنا ابتداء من مطلع الاسبوع سيصبح هذا المستشفى على سكة العمل”.
حمد
بدوره قال وزير الصحة: “نراهن اليوم على فريق مستشفى قانا الحكومي للتعويض عن كل ما سبق بخطوات إجرائية عملانية سنبدأ بها”.
أضاف: “زرت هذا المستشفى منذ حوالى ثلاثة أشهر، وقد تحقق الجزء الذي وعدنا به، واليوم تم تحويل مبلغ 750 مليون ليرة كمساهمة للمستشفى، كذلك المساعدات الطبية التي تاتي من الخارج”، ووجه تحية الى المنظمات الدولية التي تتعاون لمواجهة وباء كورونا واحتواء هذا الانتشار سواء أكان في المجتمع اللبناني أو المقيمين من لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين”.
واضاف: “التحدي واقعي وموجود، ولكن لا بد من أن نستنهض الهمم، ولا يجوز أن نبقى مسلمين أمورنا للقدر، واذا كان العدد محدودا لا يعني أننا في أمان بل يجب ان نكون جاهزين لمواجهة الأصعب”.
واضاف: “اليوم على صعيد كل لبنان من شماله الى جنوبه أكثرية المناطق في المحافظات والاقضية أصبح لديها نوع من الاستيعاب المقبول للحالات المسجلة، لكن في الشمال حصلت مشكلة منذ يومين وقد ذهبنا الى هناك وغيرنا بالخطة وزدنا 20 سريرا في مستشفى طرابلس الحكومي ووضعنا خطة لمستشفى المنية الحكومي ليصبح فقط لحالات الكورونا بدعم من UNHCR، كما اننا موعودون بمستشفى ميداني واحد لطرابلس وآخر لصور. وفي البقاع غدا سيصبح هناك قسم للكورونا بمساعده MSF وفي مستشفى الهرمل الحكومي أيضا سيصبح هناك قسم للكورونا ابتداء من نهار الاثنين المقبل، اما في الجنوب في مستشفى النبطيه الحكومي سوف نزيد 10 أسرة إضافية، وفي بنت جبيل سوف نزيد ستة أسرة إضافية أيضا واليوم في قانا نرفع الجهوزية وبالسرعة المطلوبة”.
وأضاف: “أما المشكلة الحقيقية فهي في بيروت، فمن الممكن أن نبرر في الايام العادية والاحوال العادية لبعض المستشفيات تقاعسها، بسبب الوضعين الاقتصادي او المالي وبعض التعقيدات، ولكن أعود وأقول لهم نحن في ظل مواجهة وباء كورونا يجب أن تجتمع كل القوى وكل الجهود حتى نكون على أهبة الاستعداد لانقاذ كل المواطنين على. اذا كانت المستشفيات الخاصة تتقاعس قليلا فمن غير المقبول أبدا أن لا تستجيب المستشفيات الحكومية للخطة”، مشيرا الى ان “المستشفيات الحكومية أثبتت جدارتها واهليتها، وهي أصحاب بادرة لأن الوفاء يكون بان افتح صدري وجهدي وقدراتي لأقدم لهذه الارض واهلها”.
وأضاف: “أما في بيروت العاصمة، فالمستشفيات الخاصة يجب أن تاخذ القرار الجريء وتخرج من الحسابات الصغيرة والضيقة خلال 3 او 4 ايام، ويجب أن تعرف أن هناك مسؤوليات تترتب على السلوك السلبي او التعاطي مع وباء كورونا”.
وختم حمد: “نحن اليوم مجتمعون حتى نقول أو نعلن انطلاق العمل في مستشفى قانا الحكومي، والاستقبال سيكون بعد 48 ساعة أي الاثنين”.