مجلة وفاء wafaamagazine
ولادة حكومة مصطفى أديب أصبحت محسومة وحسب التوقيت الفرنسي تحديدا، ما يعني مساء اليوم أو غدا، بصرف النظر عن اعتراضات هذا الطرف او احتجاجات ذاك…
لكن، هل في وارد الرئيس نبيه بري إسقاط حكومة المبادرة الفرنسية المقبولة أميركيا؟ فمقابل «الجزرة» الفرنسية المتمثلة بالانفتاح على ح ز ب الله وعبره على الأجواء الإيرانية، هناك «عصا» العقوبات الأميركية المتحفزة للعمل، وهناك ايقاع التحقيقات «الدولية» بانفجار وإحراق مرفأ بيروت، وفضلا عن ان اسقاط الحكومة في مجلس النواب لن يضير المبادرين لأنه بموجب مرسوم تشكيل الحكومة تصبح المتولية تلقائيا للسلطة، في اطار تصريف الأعمال.
رئيس المجلس بات أكثر ميلا للتشدد في تمسكه بحقيبة وزارة المال لحركة أمل، أو للشيعة تحديدا، وان «كل ما هو خارج وزارة المال يمكن التفاهم عليه»، وقال بري لصحيفة «النهار» البيروتية «مستعد أن أقدم للرئيس المكلف من واحد الى 10 أسماء، وأكثر حتى يقبل بواحد منها، واذا رفض الاسم أريد توضيحا للرفض، فأعطي اسما آخر والى ما شاء الله»، واضاف «أنا مع حكومة اختصاصيين 100%، وبالحد الأدنى من النكهة السياسية، لا نريدهم حزبيين ولا قريبين من حزبيين، ولكن لا نريد ان يسقطوا علينا وهم ممن يعيشون في الخارج ولا علم لهم بما هي عليه البلاد، أنا اعطي الاسم، وإلا عبثا يحاولون، أو فليشكلوها من دون شيعة، اذا كانوا قادرين على ذلك».
وتستبعد المصادر المتابعة لتحركات الرئيس أديب أن يصل به الأمر إلى حد الاعتذار، وأنه في أسوأ الحالات يمكن أن يعتكف.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن المصادر المتابعة قرأت في نتائج زيارة اللواء عباس ابراهيم الخاطفة إلى باريس موفدا من الرئيس ميشال عون ما يعني أنها مصممة على الالتزام بالجدول الزمني لمبادرتها التي توجب تشكيل الحكومة في غضون اسبوعين اي اليوم او غدا.