مجلة وفاء wafaamagazine
زار وفد من قيادة “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، سفارة دولة فلسطين في بيروت، وضم الوفد نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين، وعضوي مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان وعلي بركة، وممثل الحركة أحمد عبد الهادي.
والتقى الوفد السفير الفلسطيني أشرف دبور في حضور أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة الساحة منذر حمزة، واللواء صبحي أبو عرب واللواء منير المقدح وحسين فياض.
واستعرض المجتمعون آخر “التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبخاصة الاجتماع الأخير للأمناء العامين للفصائل، وآخر الخطوات المتعلقة بترتيب البيت الفلسطيني، واتفاقات التطبيع التي توقعها اليوم في واشنطن بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين من جهة والكيان الصهيوني من جهة ثانية”.
وثمن المجتمعون “عقد لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في بيروت ورام الله بالتزامن، وكل الخطوات اللاحقة في أطار ترتيب البيت الفلسطيني، وتكريس الوحدة الوطنية، لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وبخاصة صفقة القرن ومشروع الضم، والتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وباركوا “خطوة الإعلان عن إطلاق المقاومة الشعبية في الداخل والخارج في إطار الاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة، تشرف على المقاومة الشعبية في الضفة وغزة والشتات”، لكنهم استنكروا “اتفاقات التطبيع التي أقدمت عليها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين مع الكيان الصهيوني برعاية اميركية”، معتبرين هذه الخطوة “طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”، مؤكدين أن “هذه الخطوات ستذهب إلى مزبلة التاريخ، وسيستمر شعبنا في نضاله وكفاحه حتى التحرير والعودة والاستقلال، مدعوما من أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم”.
وأكد المجتمعون “الدعوة التي أطلقها البيان التأسيسي للقيادة الوطنية الموحدة، والتي تم فيه توجيه جميع أبناء شعبنا لتنفيذ فعاليات وأنشطة شعبية وجماهيرية اليوم، احتجاجا واستنكارا للاتفاقات المذلة التي ستوقع اليوم في واشنطن برعاية أميركية”.
وأشادوا “بالوحدة الوطنية القائمة في لبنان عبر عمل وطني موحد من خلال إطار هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، مؤكدين “أهمية الموقف الفلسطيني الموحد في لبنان في مواجهة التحديات التي تواجه الوجود الفلسطيني، على كل المستويات”… داعين “الأشقاء في لبنان إلى منح اللاجئين الفلسطينيين الحقوق الانسانية والاجتماعية”…
اتصال
كما وجرى اتصال أثناء الاجتماع بين الرئيس “أبو مازن”، وهنية، أكدا فيه “أهمية الخطوات التي يتم تحقيقها على مستوى ترتيب البيت الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية”، وأبديا استعدادهما “للقيام بكل ما يلزم لإنجاح مخرجات اجتماع الأمناء العامين، وبخاصة المسارات الثلاثة المتعلقة بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، واطلاق المقاومة الشعبية وتشكيل القيادة الوطنية الموحّدة”.
كما واستنكرا “اتفاقات العار التي سيتم توقيعها بين دولة الامارات ودولة البحرين مع الكيان الصهيوني”، واعتبرا أن “هذه الاتفاقات وغيرها لن تثني شعبنا عن المضي قدما في تكريس وحدته، وتفعيل مقاومته بكل أشكالها حتى التحرير والعودة والاستقلال”.
الوكالة الوطنية للاعلام