الرئيسية / سياسة / الديار: اميركا تسعى الى تفكيك تحالف 8 آذار من الداخل .. إقصاء الحزب وامل والتيار من المعادلة الحكومية

الديار: اميركا تسعى الى تفكيك تحالف 8 آذار من الداخل .. إقصاء الحزب وامل والتيار من المعادلة الحكومية

مجلة وفاء wafaamagazine 

 لا تزال التطورات بقضية تشكيل الحكومة تراوح مكانها مع تصلّب الأفرقاء في مواقفهم. لكن هذه المواقف التي تعكس الرغبات الدولية والإقليمية تُعطّل مساعي الخروج من الأزمة الإقتصادية وتُنذر بفترة قاسية جدًا على الصعيد الإجتماعي.

 

الثنائي الشيعي لا يزال على موقفه المطالب بوزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة عملا بمبدأ الميثاقية، وهو ما ترفضه كل القوى السياسية الأخرى.

 

بعض الخبراء السياسيين يعزون أسباب وصول الوضع إلى حالة من الشلل إلى الصراع الأميركي ـ الإيراني حيث أن هناك رغبة إيرانية بعدم إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب عناصر اضافية لوضعها على رصيده في الإنتخابات النيابية. ويقول هؤلاء الخبراء أن هناك سيناريوهان محتملان:

 

– الأول وينص على أن إيران تسعى إلى تعطيل تشكيل الحكومة قبل الإنتخابات الاميركية المتوقّعة في الأيام العشرة الأولى من تشرين الثاني. وهذا الأمر يأتي من منطلق أن تشكيل حكومة لبنانية من دون ح ز ب الله يعني انتصاراً لترامب مما سيؤكدّ صوابية إجراءاته ويزيد من الدعم الشعبي له.

 

– الثاني: اذا حصل توافق فرنسي ـ ايراني وإذّاك يكون الحلّ.

 

عمليًا، بفرضية أن الحكومة تشكّلت من دون إعطاء المال إلى الثنائي ومن دون تسمية الوزارء من قبل القوى السياسية، فإن الوضع يبقى تحت سيطرة 8 أذار التي تملك الأغلبية في المجلس النيابي، حيث يُمكن سحب الثقة من الحكومة بين ليلة وضحاها. إلا أنه وفقًا للخبراء، فإن اميركا تسعى الى تفكيك تحالف 8 آذار من الداخل عبر جعل تضارب المصالح عنصر التفكك الأول.

 

بالتالي، فإن عنصر النجاح في المعركة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية والمعارضين في الداخل، هو الثبات على الموقف، لأن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية ستُبعد كل حلفاء ح ز ب الله عنه، ولكن الثنائي الشيعي يؤكد انه ثابت في مواقفه، وتؤكد اوساطه ان لا تقدّم حكومياً في ظل مقاربة الرئيس المكلّف مصطفى اديب للتكليف من زاوية سلبية، وتقضي بفرض اعراف علينا .. وكأن المطلوب تكريس اعراف جديدة وإلغاء الكتل النيابية وممثليها، والانقلاب على نتيجة الانتخابات ونسفها وإقصاء ح ز ب الله وحركة امل والتيار الوطني الحرّ من المعادلة الحكومية.

 

وشددت مصادر الثنائي: ما عندنا قدّمناه وسهلنا الى اقصى الحدود والكرة الآن في الملعب الفرنسي وهو الذي اختار اديب وزكاه وهو من طرح مبادرته.

 

هدف الولايات المتحدة الأميركية أصبح معروفًا وينصّ على عزل لبنان عن سوريا وعن إيران وإقصاء حزب الله من الحياة السياسية عملاً بمقولة أن لا فصل بين الجناح العسكري والسياسي للحزب. وبالتالي، فإن المواجهة الأميركية ـ الإيرانية ستزيد في الأيام والأسابيع المقبلة حتى الإنتخابات الأميركية. إلا أن بعض المتفاءلين يتوقّعون أن يكون هناك اتفاق أميركي ـ إيراني غير مباشر لتحرير حكومة الرئيس مصطفى أديب، من هنا، تأتي الدعوات الفرنسية والداخلية إلى الرئيس أديب لعدم الاعتذار. الجدير ذكره، أن الرئيس أديب صاغ بتأنٍ كتاب اعتذاره مع تسمية الأشياء بأسمائها وهو بانتظار إعلانها، إلا أن مصادر صحافية تحدّثت عن أن الجانب الفرنسي اتصل البارحة بأديب طالبًا منه التريّث من جديد قبل الاعتذار.

 

 

 

 

 

 

 

 
الديار