الرئيسية / سياسة / باريس مقتنعة بتورط أميركا بالتعطيل

باريس مقتنعة بتورط أميركا بالتعطيل

مجلة وفاء wafaamagazine 

– حمل الجانب الفرنسي تشدد نادي رؤساء الحكومة المسؤولية عن تعقيد « الولادة» الحكومية
– باتت فرنسا مقتنعة بان « الثنائي الشيعي» ليس الطرف المعرقل لمبادرتها
– لم تستطع باريس احداث اي خرق في « الجدار» الاميركي « السميك»
– الحريري لـ الفرنسيين: مشكلتكم خارج بيروت .. تفاهموا مع واشنطن

يواصل بعض اللبنانيين « الرقص» على « انغام» جنون الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانتخابية،بالرهان على اضعاف ح زب الله على الساحة اللبنانية، في المقابل يرتفع منسوب « الاستياء» الفرنسي من تورط هؤلاء في نسف « مبادرتهم»، ووفقا لمعلومات « الديار» حصل اتصال خلال الساعات القليلة الماضية بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسي بيرنار ايميه، ولم تكن نتائجه « مريحة» بعدما حمل الجانب الفرنسي تشدد نادي رؤساء الحكومة المسؤولية عن تعقيد « الولادة» الحكومية بفرض شروط لم تكن في « صلب» المبادرة الفرنسية، وكان الحريري صريحا بالطلب من ايميه حل المشكل مع الاميركيين.

 

ماذا تعرف باريس؟

ومع تصلب المواقف التي لا يبدو في الأفق أي حل قريب لها، وبانتظار المعجزة التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، باتت فرنسا مقتنعة بان « الثنائي الشيعي» ليس الطرف المعرقل لمبادرتها، وهي تدرك جيدا انها تدفع ثمن موقفها من رفض قرار الرئيس دونالد ترامب الاحادي، وغير القانوني، لاعادة فرض عقوبات صارمة على ايران، وفي هذا السياق جاءت « التعليمة» من واشنطن لمواكبة العقوبات « المفاجئة» في توقيتها على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بوضع شروط تعجيزية امام تشكيل حكومة « المهمة»، خصوصا ان مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون « الواقعية»، لم تنص في متنها او عبر الايحاء على اقصاء اي مكون وابعاده عن المشاركة بشكل موارب او تسمية وزرائه في الحكومة..

 

الحريري « شفنا اللي مات»؟

ووفقا لاوساط دبلوماسية،لم تستطع باريس احداث اي خرق في « الجدار» الاميركي « السميك» الرافض لتحييد الساحة اللبنانية عن الضغوط المتصاعدة في « الكباش» المفتوح والمفتعل مع ايران، وفي هذا السياق تبدو « مونة» الادارة الفرنسية على حلفاء واشنطن اللبنانيين « صفر»، ووفقا للمعلومات، تلقى مسؤول الاستخبارات الخارجية الفرنسية بيرنار ايميه جوابا غريبا وصريحا من قبل رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري خلال تواصله معه لمحاولة تجاوز عقدة وزارة المال باعتبارها تصويبا مباشرا على المبادرة الفرنسية، فكان جواب الحريري بدعوة الدبلوماسي الفرنسي الى محاولة حل العقدة في مكان آخر، وعندما ظن ايميه ان المقصود في المعرقلين           « الثنائي الشيعي»، استوقفه الحريري بالقول ان مشكلتكم خارج بيروت، تفاهموا مع واشنطن، لان ما تطلبوه منا يتجاوز قدراتنا، منهيا كلامه بتذكير ايميه بالتهديدات الاميركية بفرض عقوبات بدأت تطال شخصيات لبنانية رفيعة المستوى، وقال له ممازحا هناك « مثل لبناني شهير يقول « ما متت بس شفنا اللي ماتوا»..

 

مساران فرنسيان

ووفقا لتلك الاوساط لم يكن الدبلوماسي الفرنسي مرتاحا لاجوبة الحريري الذي اظهر في كلامه « استهتارا» بكل الجهود الفرنسية، وثمة اتجاهان الان في الادارة الفرنسية، الاول يؤيده ماكرون باعطاء المزيد من الوقت للمبادرة وعدم اعلان نعيها، ومنح اسبوع جديد للاتصالات قبل اتخاذ القرار المناسب، والثاني يؤيده ايمييه والخارجية ويقوم على اعلان الفشل مع تحميل القوى المعطلة مسؤولية مباشرة، مقرونة بعقوبات اوروبية..

 

 

 

 

 

 
الديار