مجلة وفاء wafaamagazine
ما أن تمّ تحديد موعد الاستشارات النيابية حتى طُلب من الرئيس سعد الحريري ان يطلّ عبر برنامج «صار الوقت» مع الزميل مارسيل غانم على الـ « MTV» التلفزيونية. وأعلن بشكل مفاجئ أنه مرشح لتشكيل الحكومة على قاعدة جوهر المبادرة الفرنسية الاقتصادي والمالي، رغم أن الحريري كان يردّد في أوساطه أنه لا يُريد رئاسة مجلس الوزراء طول فترة الولاية المتبقية للرئيس ميشال عون.
وأضاف الحريري في « صار الوقت» أنه سيجري اتصالات ومشاورات لـ 78 ساعة مع الافرقاء والكتل النيابية وعلى أساسها يتخذ قراره بالترشح أو قد يتراجع، مع أن هذا الاحتمال ضئيل، لان الحريري سمع طلباً فرنسياً بأن يترشح للحكومة ويترأسها، الا اذا اصطدم بعقبات كبرى خلال مشاوراته السياسية التي حدّد مدتها بـ 78 ساعة، مع العلم أن قول الحريري قد يتراجع عن ترشيح نفسه هو مناورة للكتل النيابية كيلا ترفع سقف مطالبها في وجهه.
بالنتيجة ادى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصياّ دور الدفع باتجاه الإسراع لتكليف الحريري على أن يؤلف حكومته بعد الانتخابات الأميركية التي ستجري في 3 تشرين الثاني، وتكون عندئذ الأجواء قد ظهرت حول مستقبل سياسة الإدارة الأميركية، لانه في الولايات المتحدة تختلف سياسة الحزب الديموقراطي الذي يرشح جو بايدن لرئاسة أميركا عن الحزب الجمهوري الذي يرشح دونالد ترامب لولاية ثانية.