الرئيسية / أخبار العالم / إصابات كورونا تنخفض في إيطاليا ولا إغلاق للبلاد مدير في الصحة للوطنية: إذا أبعدنا الانفلونزا تصبح حياتنا أفضل

إصابات كورونا تنخفض في إيطاليا ولا إغلاق للبلاد مدير في الصحة للوطنية: إذا أبعدنا الانفلونزا تصبح حياتنا أفضل

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد وزير الخارجية الإيطالية لويجي دي مايو أمس، أن “إيطاليا في شهر شباط الماضي وقعت في فخ فيروس “كورونا” وكانت أكبر الضحايا وكان ينتشر دون إدراك المؤسسات الطبية”. وقال: “إيطاليا اليوم مستعدة لمواجهته بإمكاناتها وبإجراءات الوقاية”. واستبعد إغلاق البلاد كما حدث في بداية العام، وقال:” إن الإغلاق سيعرض الاقتصاد الإيطالي لخسائر كبيرة والحل الأفضل هو مواجهته بالوقاية من قبل المؤسسات والمواطنين”.

تراوحت الإصابات بـ”كوفيد 19″ الأسبوع الماضي في إيطاليا بين 3600 و5000 إصابة جديدة يوميا، ما يتجاوز للمرة الأولى حاجز الـ 3000 إصابة في البلاد، منذ أواخر نيسان الماضي، ليصل العدد الاجمالي إلى مستوى 3340000 إصابة. وتراوح عدد الوفيات في الأسبوع الماضي بين 20 و30 وفاة جديدة جراء الجائحة، ليصل عدد ضحايا الجائحة إلى 37000 متوفى. (في شهر آذار من اليوم نفسه سجل 997 وفاة).

وقلل المدير العام لقسم الوقاية في وزارة الصحة الإيطالية جاني رتزه من المخاطر وأكد أن “إيطاليا لديها كل الاستعداد لمواجهة المخاطر وتجهيزاتها الطبية في أفضل حال”. وقال ردا على سؤال لمندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” في روما: “بدأنا حملات التطعيم الواسعة ضد الانفلونزا، لأنها إذا اختلطت مع الإصابة بكورونا فيروس ستكون قاتلة في معظم الأحيان. لهذا السبب لدينا حاليا عدد من الوفيات التي تحصد كبار السن. إذن، علينا الحفاظ على مستوى الإصابة بالإنفلونزا منخفضا وهو أمر مهم للغاية في موسم يتسم بالتداول المشترك مع فيروس “كورونا”، فإذا أبعدنا الانفلونزا فإننا نجعل حياتنا أكثر سهولة ونجنب الطواقم الطبية أعباء لا تحمد”.

وعن اللقاح المضاد لـ”Sars-Cov-2″، قال: “أتمنى أن يكون هناك أكثر من لقاح فعال، ربما نتحدث عنه بداية العام المقبل. لكني لا أرغب في تقديم أي تنبؤات عن الأوقات”.

وكتبت المجلة الطبية الشهرية مديسينا Medicina حول الأسباب التي أدت إلى عدد كبير من الاصابات، فقالت: “تجنبا للإنهيار الاقتصادي، قررت إيطاليا العودة للحياة الطبيعية وخرج منذ شهر أيار نحو أربعين مليون مواطن الى أشغالهم وانخفض عدد الإصابات الى حده الأدنى. وجاء الصيف وفتحت المسابح والنوادي الليلية واكتظت عربات مترو الانفاق والحافلات بالمواطنين دون التمكن من التباعد الاجتماعي وأزيلت الكمامات خارج الأماكن المغلقة ما أدى إلى هذا العدد من الاصابات”.
وأضافت المجلة: “منذ انطلاق جائحة كورونا وبداية فرض وضع الكمامات ، كثر بدأوا يشككون في تأثيرها على الصحة، ويعتقدون أن وضعها لمدة طويلة يساهم في امتصاص نسب كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون، إلا أن اختصاصيين ينفون ذلك، مؤكدين أنه ليس لها أي تأثير سلبي”.

ويعبر عدد كبير من الأطباء الإيطاليين البارزين عن عدم قلقهم كثيرا من عودة الانتشار للفيروس ويؤكدون أنه “بدأ يفقد قوته وأصبح أقل فتكا، وأن فحوص الـ PCR التي أخذت على مدى الشهرين الماضيين ظهرت حمولة فيروسية صغيرة جدا من حيث الكمية مقارنة بالفحوص التي أخذت في شهر نيسان وأيار وأن ما يدل على ذلك انخفاض عدد الوفيات بشكل مستمر”. لكن الأطباء أنفسهم يدعون الايطاليين إلى “الحفاظ على أقصى درجات الحذر والإبقاء على التباعد بين الأشخاص وتجنب التجمعات الكبيرة والمداومة على غسل اليدين واستخدام الكمامات”.

أما جريدة “لاريبوبليكا” اليومية فقالت إن “الإصابات اليومية أقل بكثير من الخسائر الاقتصادية” و”ما أنعش الاقتصاد قيام 15 مليون إيطالي بقضاء عطلهم الصيفية في إيطاليا وصرفوا ما لا يقل عن 3 مليارات يورو”.