مجلة وفاء wafaamagazine
لفت الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، الى أنه “إذا كانت الزيادة على رسم تطبيق “واتساب” في العام الماضي أطلقت شرارة الانتفاضة فإنّ شرارات كثيرة ظهرت خلال عام، إذ إنّ الانهيار الذي كان وشيكاً حينها أصبح واقعاً معيشاً اليوم”، متحدثاً عن متغيّرات مهمّة نقدية ومالية واقتصادية.
وأكد أبو سليمان في حديث مع “الشرق الأوسط” أنّ “لبنان وبعد مرور عام على انتفاضة 17 تشرين هو اليوم دولة تُعاني من أزمة رباعية الأبعاد نقدية وسياسية واقتصادية ومالية، يُضاف إليها بطبيعة الحال تهديد للأمن الصحي والغذائي بسبب شحّ العملات الأجنبيّة المطلوبة لاستيراد المواد الغذائية والأدوية”.
وتحدّث أبو سليمان عن متغيرات أساسيّة أولها نقدي، فهناك اليوم ثلاثة أسعار للدولار: السعر الرسمي (1515 ليرة)، وسعر سحوبات المصرف (3900)، وسعر السوق السوداء الذي وصل إلى 10 آلاف غير مرّة وهو حالياً في حدود الـ8000، وهذه الظاهرة تعد “مؤشراً سلبياً يعكس الفوضى والتأزم”.
وهناك المتغيّر المالي، “فإيرادات الدولة انخفضت خلال عام 50%، وهذا سينعكس على عجز موازنة الدولة لا سيّما أنّ نفقاتها لم تنخفض لأنها مستمرة بالتزاماتها تجاه موظفي القطاع العام واستيراد فيول مؤسسة كهرباء لبنان”.
وعلى الصعيد الاقتصادي لفت أبو سليمان إلى “ارتفاع نسبة البطالة من حدود 30% إلى 40% مع الإشارة إلى أنها تتجاوز هذه النسبة في مناطق معينة، فضلاً عن ازدياد أعداد مَن هم تحت خطّ الفقر في لبنان والذين كان عددهم بحدود مليون شخص في أكتوبر الماضي وأصبحوا اليوم أكثر من مليوني شخص، أي أكثر من الضِّعف”.