مجلة وفاء wafaamagazine
غرد السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ، عن ثورة 17 تشرين، وقال: “مضى عام على خروج اللبنانيين إلى الشارع، مطالبين بمستقبل أفضل واقتصاد مزدهر وحكم القانون، من خلال التظاهر السلمي. ساد وقتها الأمل والكثير من الطاقة. ووقف اللبنانيون من جميع الأعمار والطوائف والأديان والخلفيات معًا”.
وأضاف: “بالنسبة لمعظم الناس، تحوّل الأمل يأساً. كان العام الماضي تحديا غير مسبوق، مع التضخم والفقر والبطالة وفيروس كورونا، ومأساة 4 آب التي لا توصف. لم نشهد تقدمًا جدياً في المساءلة والشفافية. المستقبل غير واضح: كثيرون قلقون للغاية.”
واعتبر ان “على لبنان أن يجد طريقه للعودة إلى الاستقرار والازدهار. الكل يعرف ما يجب أن يحدث، والمجتمع الدولي يبقى متحداً حول وجوب القادة أن يحققوا إنجازات حيث فشلوا حتى الآن. إن الإصلاحات العاجلة وحكومة جديدة فعّالة، مع وضع المصلحة الشخصية والمجتمعية جانباً، أصبحت أكثر أهمية الآن، هناك سبب للأمل. هناك الآن نقاش مفتوح حول حجم التغييرات الضرورية، والقضايا التي لطالما كانت من المحرمات. هناك أشخاص طيبون في أجزاء من الإدارة، وهم بحاجة إلى الدعم.”
ورأى أنّ “معظم اللبنانيين مدفوعون بالقيم الكريمة. فليس من قبيل الصدفة أن النشاط كان سلميًا بشكل ساحق، وتم رفض الرجال الذين يقودون دراجات نارية وسط الحشود. دول أخرى كانت ستشهد وشهدت بالفعل المزيد من العنف”.
ولفت الى ان “اليوم نحن ندعم مجالات جديدة مثل الصحة بينما نضاعف دعمنا في مجالات عدة مثل الأمن والتعليم والإنسانية”.
وختم: “لقد كانت المملكة المتحدة لعقود عدة وستبقى إلى جانب الشعب اللبناني لدعمكم في قيادة المستقبل الذي تطمحون اليه ومن أجل الأمن والاستقرار ودعم من هم أكثر ضعفاً وحاجةً في لبنان”.