مجلة وفاء wafaamagazine
عاش كثير من المستخدمين سيناريوهات مزعجة عندما تعطلت هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية أو نفدت بطاريتها، أو عندما فقدوا القدرة على الإتصال الإنترنت.
إنّ اعتمادنا على البقاء متصلين بالإنترنت ليس بالأمر الغريب، إذ انه يساعدنا في الإتصال الدائم على على ممارسة حياتنا اليومية بيسر، من الناحية الشخصية أو العملية أو الإجتماعية.
ضرورة لكل شخص
وجدت دراسة بحثية، نُشرت مُؤخّراً، أنّ الأجهزة المحمولة المتصلة أصبحت ضرورية لكل شخص. وأظهرت الدراسة أن المستخدمين يعتمدون على أجهزتهم المحمولة في كل شيء تقريباً، مثل التقاط الصور بنسبة 53%، أو العثور على طريقهم بين مكانين %45، أو طلب المساعدة إذا لزم الأمر 49%، وللدردشة وتفقد منصات التواصل 89%. ووجدت الدراسة في الواقع، أنّ كثيراً من الناس يعتمدون على أجهزتهم، فلا يستطيع 39% منهم أن يتخيّلوا أنفسهم من دونها. وأشارت الدراسة أن المستخدمين يعتمدون على البقاء على إتصال في حياتهم اليومية، ما يعني أنه عندما تتعطل أجهزتهم أو تفقد القدرة على الإتصال، فإنهم سرعان ما يشعرون أنهم ضعفاء. وأظهرت الدراسة أن هذه ظاهرة شائعة، إذ إن ما يقرب من واحد من كل أربعة مستخدمين 23% واجهوا مشاكل نتيجة فقدان الإتصال.
أمر مقلق
تتراوح الروايات التي أوردها المشاركون في الدراسة بين من لم يستطيعوا العثور على مكان للإقامة، أو فوتوا رسالة تتعلق بتغيير موعد، أو انتهى بهم المطاف إلى تغيير نشاطاتهم اليومية بعد عجزهم من البقاء على إتصال عبر برامج الدردشة. وقال أحد الذين استطلعت الدراسة آراءهم إنه علق في المصعد عندما انطفأ هاتفه الذكي، وهو وضع مقلق كان بالإمكان التعامل معه بسهولة في وجود هاتف يعمل. لكنه ترك في خطر من دون وسيلة إتصال. ومع أن التواجد في مصعد أثناء إنقطاع الكهرباء يعتبر مثالاً متطرفاً، إلا أن فقدان الإتصال بالإنترنت بشكل عام هو أمر مقلق للكثيرين، إذ يتفق معظم 82% من المستطلعين على أنهم سيشعرون بالتوتر إذا فقدوا الإتصال بشكل عام وبالإنترنت بشكل خاص. ونظراً لأهمية مشكلة فقدان الإتصال قامت العديد من الشركات بإطلاق تطبيقات تعتبر من الحلول المفيدة للمستخدمين، إذ تم تصميم البعض منها لإنقاذ مستخدم الهاتف المحمول من الوضع المزعج الذي تبدأ فيه بطارية هواتفهم بالنفاد في أصعب الأوقات، الأمر الذي يؤدي إلى إنطفاء الهاتف وإنقطاع الإتصال مع الآخرين.