مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب وليد البعريني في مكتبه في بلدة المحمرة – عكار، وفودا شعبية ضمت رؤساء وأعضاء مجالس بلديات، ومخاتير وفاعليات وأهالي بلدات عكارية، للبحث في شؤون المنطقة وحاجاتها.
كما استقبل وفد أعضاء رابطة مخاتير جرد القيطع المنتخبين حديثا، وتناول اللقاء دورهم ووضع عكار والمشهد السياسي العام.
وكانت كلمة للبعريني، قال فيها: “لا نعرف إذا كان من الافضل أن نبارك لكم باستلام المهمة بالشأن العام، أو نقول لكم الله يعينكم، لان المناصب ليست وجاهة بقدر ما هي خدمة وتضحية من أجل المجتمع وخيره، خصوصا في هذه الاوضاع والظروف”.
وتطرق إلى وضع عكار، قائلا: “قبل الازمة كانت محرومة، فكيف الحال اليوم، لذلك أدعوكم لنكون على تعاون معا، ونتشارك الافكار والطروحات والعمل لتحقيق الأفضل لمنطقتنا ولأهل عكار جميعا، هذا أملنا، وهذه نيتنا، والله ولي التوفيق”.
وأعرب عن أسفه “لما نسمعه عن تراجع أجواء التفاؤل التي طغت في الأيام الماضية على مشاورات تشكيل الحكومة، هذا مع عودة الحديث عن عقد تدخل في أسس عملية التأليف ولا سيما تلك المتعلقة بعدد الوزراء والمداورة في الحقائب، إضافة إلى توزيع الوزارات السيادية والخدماتية، في وقت علينا جميعا التكاتف والتضامن للنهوض بلبنان، ترى البعض يعود للأسف الى وضع العراقيل واحدة تلو الأخرى”.
وتابع: “إذا كان القصد تمرير الثالث من تشرين الثاني قبل تسهيل ولادة الحكومة، فإن الأمر لا يكتسب خطورة على الاستحقاق، أما إذا كان الأمر يتجاوز هذا البعد ويتصل بمعركة محاصصية ذات أفق موصول بطموحات بعيدة المدى من شأنها تفسير اندفاع جهات نافذة للسيطرة على حقائب وزارية معينة، فإن مسار التأليف سيصبح أشد تعقيدا بأشواط”.
وأكد أن “الرئيس سعد الحريري ليس في وارد الاعتذار، أو التراجع أمام مطالب هذا أو ذاك، وسرعة التأليف مطلوبة وإن بلغت التسرع قبل الثلاثاء الأميركي الكبير، واستدراكا لما قد يدفع الرئيس الفرنسي إلى سحب مبادرته في ظل الاحداث التي تعيشها بلاده، فالعالم مشغول بأحداثه ومشاكله، ومسؤولو لبنان قتلوا البلد بالفساد، ويغرقونه أكثر اليوم بعرقلة التأليف”.
ولمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أكد البعريني أن “لبنان يفتقد اليوم وكل يوم أكثر الشهيد الحريري، الذي طالما ردد مش مهم مين بيبقى وبيروح، المهم يبقى الوطن، في ظل خلافات البعض على حصص ومراكز ووزارات”.
وعن التدهور الصحي الحاصل في مواجهة وباء كورونا، قال البعريني: “البلاد غارقة في الملفات، وهي تزداد كزيادة أعداد الإصابات بكورونا، فالوباء يواصل تمدده الخطر، ووصل إلى مرحلة التفشي المجتمعي، والمسؤولية هنا أصبحت مشتركة، فأجهزة الدولة لم تطبق الإجراءات بالجدية والحزم المناسبين، بالإضافة الى أن الناس لم يلتزموا الإرشادات والتعليمات المطلوب منهم أن ينفذوها، فيما القطاع الصحي والاستشفائي يعاني مشاكل بنيوية خطرة، فربما يكون الحل بالعودة إلى الإقفال التام من جديد ولو لمرحلة معينة، حتى لا يكرر لبنان التجربة الإيطالية”.