
مجلة وفاء wafaamagazine
توصلت دراسة حديثة إلى أن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 قد يؤدي إلى شيخوخة الدماغ وتراجع وظيفته بحوالي 10 سنوات مقارنة بشخص لم يصب بكورونا، بحسب تقرير لـ”الجزيرة”.
ومن المعروف أن الوظائف الإدراكية تتراجع مع التقدم في العمر، وما تعنيه الدراسة أن دماغ شخص أصيب بفيروس كورونا وعمره 40 عاما، ستتراجع وظائفه الدماغية بحيث يصبح مشابها لدماغ شخص عمره 50 عاما.
وأجرى الدراسة فريق بحثي منهم آدم هامبشاير من قسم علوم الدماغ في “إمبريال كوليدج لندن” (Imperial College London) في المملكة المتحدة، وباحثون آخرون. ونشرت على موقع “ميدركايف” (medrxiv)، والدراسة هي نسخة أولية ولم تخضع للمراجعة من قبل الأقران. كما نقلت الدراسة وسائل إعلامية مثل نيوزويك ودويتشه فيله.
وشملت الدراسة أكثر من 84 ألف شخص في المملكة المتحدة قالوا إنهم تعافوا من حالة مشتبه بها أو مؤكدة لكوفيد-19، وقاموا بتعبئة استبيان يقيس مهارات التفكير لديهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين قالوا إنهم مصابون بكوفيد-19 كان أداؤهم في الاختبارات المعرفية أسوأ من أولئك في مجموعة التحكم، أي الذين لم يصابوا بكورونا، وكان الرابط قويا بشكل خاص بالنسبة لأولئك المصابين بحالات حادة من كوفيد-19.
جهاز التنفس
وكتب الباحثون أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 70 عاما، والذين تم نقلهم إلى المستشفى، ووضعوا جهاز التنفس الصناعي للمساعدة في التنفس، تدهورت مهارات التفكير لديهم إلى مستوى شخص أكبر 10 سنوات في المتوسط.
وكتب الباحثون “تقدم تحليلاتنا أدلة لدعم الفرضية القائلة بأن عدوى كوفيد-19 من المحتمل أن يكون لها عواقب على الوظيفة المعرفية للدماغ، والتي تستمر خلال مرحلة التعافي. تفاوتت أوجه العجز الملحوظة مع شدة أعراض الجهاز التنفسي”.
وأضافوا أن الأفراد الذين تعافوا من حالة كوفيد-19 المشتبه بها أو المؤكدة يكون أداؤهم أسوأ في الاختبارات المعرفية في مجالات متعددة مما هو متوقع بالنظر إلى أعمارهم، ويتفاقم هذا العجز مع شدة الأعراض.